نشب حريق هائل أمس، الخميس، بمصنع بويات بالمنطقة الصناعية الثالثة بأكتوبر، وعلى الفور هرولت عربات المطافئ إلى مكان الحريق بمصنع أيراك مصر للبويات، والمكون من طابق واحد على مساحة 1600 متر، ويضم المصنع أكثر من 60 عاملا حيث تم افتتاحه منذ 12 عاما، والجدير بالذكر أن هذا الحريق يعد الحريق الثانى الذى اشتعل بنفس المصنع، ولكن الحريق الأول لم يخلف وراءه أى خسائر، أما هذا الحريق فقد أطاح بالمصنع بالكامل.
بدأ الحريق بماس كهربائى فى أحد المخازن أدى إلى اشتعال النيران فى المخزن بالكامل نظرا لوجود كثير من المواد الكيميائية القابلة للاشتعال، فارتفعت ألسنة النيران فوق المصنع بعدة أمتار، حاول العمال التعامل مع النيران بالطفايات التقليدية ولكن محاولتهم باءت بالفشل.تم إبلاغ المطافئ وعلى الفور وصل إلى مكان الحريق أكثر من 12 عربة مطافئ، ظلت عربات المطافئ لعدة ساعات فى صراع مع الحريق ولكن النيران كانت قد تمكنت من المصنع.
حاول رجال المطافئ بمساعدة رجال الدفاع المدنى السيطرة على الحريق حتى لا يمتد إلى المصانع المجاورة وإلى شركة الأدوية التى تقع بالقرب من المصنع. كانت أعين أكثر من 60 عاملا تترقب هذا الحريق الذى دمر مصدر رزقهم، احتشد المئات من عمال المصانع المجاورة حول الحريق ولكنهم مكتوفى الأيدى لأن النيران قد أتت على المصنع بالكامل.
ارتفعت صرخات الاستغاثة من العمال مع هدوء وسكون مدينة أكتوبر، بينما رجال المطافئ يحاولون السيطرة على الحريق، ظل الصراع بين النيران ورجال المطافئ وقتا طويلا حتى تمكنوا بعد عدة ساعات من إخماد الحريق بعدما تحول المصنع إلى كتلة فحم، وراح أكثر من 60 عاملا يندبون حظهم.
كان اللواء أسامة المراسى مساعد وزير الداخلية لأمن أكتوبر واللواء أحمد عبد العال مدير الإدارة العامة للمباحث، قد وصلا فى وقت مبكر من نشوب الحرق إلى المصنع. كشفت التحريات التى أجراها أيمن الشرقاوى رئيس مباحث قسم ثانى أكتوبر أن سبب الحريق هو ماس كهربائى بلوحة المفاتيح بمخزن المصنع، وتولى اللواء مصطفى زيد رئيس المباحث الجناية التحقيق فى الحادث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة