كشفت مصادر فلسطينية أن الإدارة المصرية تبحث إمكانية توجيه دعوة للجان الحوار الوطنى الفلسطينى الخمسة، لتستأنف عملها بالقاهرة خلال الأسبوع القادم فى ظل ارتفاع حدة المصادمات بين حركتى فتح وحماس.
وأوضح المصدر أن مصر عمدت إلى تأجيل دعوتهم والتى كان من المقرر أن تكون الأسبوع الماضى، نظرا لتطور أحداث العنف التى اندلعت فى قلقيلية، وكان آخر ضحاياها 3 مسلحين من حركة حماس وعنصر من قوات الأمن الفلسطينية أمس الخميس.
وستقوم اللجان الخمسة "منظمة التحرير والانتخابات والمصالحة الوطنية والحكومة والأمن" بصياغة ما تم الاتفاق عليه وبحث ما تبقى من نقاط عالقة وهى نظام الانتخابات النسبى والقوى الأمنية المشتركة وتكوين لجنة مشتركة بديلة عن حكومة الوفاق الوطنى.
وتبادل الطرفان فتح وحماس الاتهامات من خلال البيانات الصحفية التى تبارى كل طرف فى صدورها، حيث حملت حركة فتح حماس ما يحدث فى قلقيلية واتهمتها باستخدام السلاح فى وجه السلطة الوطنية الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، برغم أن حماس لم تستخدمه ضد الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة منذ ما يزيد على أربع سنوات.
وأكدت الحركة فى بيانها أن حماس تسعى لنقل نموذج غزة للضفة الغربية، بما اشتمل من فظائع ارتكبتها حماس ضد أبناء فتح والأجهزة الأمنية والمواطنين، معتبرة أن حماس تستعد لانقلاب جديد مثلما حدث فى 2007 عقب اتفاق مكة.
ورغم غضب الحركة من موقف حماس إلا أن المتحدث الرسمى باسم حركة فتح فهمى الزعارير أكد أن الحركة تعتبر أحداث قلقيلية دافعا لإنجاح الحوار الوطنى، وتحقيق المصالحة الشاملة لإنقاذ القضية الفلسطينية من الضياع، مشددا على عدم التهاون فى أى محاولة للعبث بالأمن الفلسطينى، ملفتا إلى أن حركة فتح ستأتى للقاهرة للحوار مهما حدث.
فى الوقت نفسه توعدت حركة حماس لما قامت به أجهزة الأمن الفلسطينية، واعتبرت ما يحدث بمثابة إعلان عملى وصريح من قبل حركة فتح ومحمود عباس على رفضهم للحوار الوطنى الفلسطينى والسعى لإفشاله.
بعد أحداث العنف بين فتح وحماس...
القاهرة تبحث إمكانية استئناف الحوار الفلسطينى
الجمعة، 05 يونيو 2009 06:34 م