أكدت أنه سيخسر رهانه على العرب..

الصحف الإسرائيلية تصف أوباما بـ"الساذج"

الجمعة، 05 يونيو 2009 09:24 م
الصحف الإسرائيلية تصف أوباما بـ"الساذج" جانب من تقرير لصحيفة معاريف
كتب حاتم عطية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ركزت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الجمعة، على تحليل الخطاب التاريخى الذى ألقاه الرئيس الأمريكى باراك أوباما من القاهرة، واهتمت الصحف بتأثير الخطاب على مستقبل العلاقات الإسرائيلية – الأمريكية.

صحيفة معاريف اهتمت بخطاب أوباما، وتحت عنوان "الرئيس أوباما ساذج وسيخيب أمله"، كتبت الصحيفة هذا العنوان الذى نقلته عن مصدر سياسى رفيع المستوى، موضحة أن المخاوف والقلق سيطرت بالأمس، على القدس قبل ساعات من الخطاب التاريخى للرئيس أوباما، موضحة أن المخاوف كانت من أن يدير أوباما ظهره لإسرائيل، ولكن بعد الخطاب، زالت المخاوف والقلق ليحل محلهما الشك.

وأوضحت معاريف أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو شاهد خطاب أوباما من مكتبه مع عوزى أراد مستشاره السياسى ورئيس مجلس الأمن القومى، وبعدما أنصت نتانياهو لخطاب أوباما استدعى الوزراء، دان مريدور، وبنى بيجن وموشيه ياعلون من أجل صياغة الرد الإسرائيلى الرسمى على خطاب أوباما، على أن يخلو هذا الرد الرسمى من انتقاد أوباما، وجاء الرد يؤكد أن حكومة إسرائيل تعرب عن أملها من أن يؤدى خطاب أوباما إلى فترة جديدة من المصالحة بين العالم العربى والإسلامى وبين دولة إسرائيل.. ولكن الصحيفة أوضحت أن الموقف من خطاب أوباما فى ديوان نتانياهو، كان مختلفا تماما عن الرد الرسمى.

حيث كان الموقف أقل دبلوماسية، وأكثر تشكيكا فى أوباما، وقالت مصادر سياسية رفيعة فى حكومة نتانياهو إن "أوباما ساذج، وملىء بالنوايا الحسنة، ولكننا نتوقع أن يخيب أمله لأن الدول العربية لن تلتزم بما قاله"، كما أوضحت الصحيفة أن حكومة نتانياهو عانت خيبة الأمل أيضا بسبب رقة أوباما فى خطابه تجاه إيران وبرنامجها النووى، وأخيراً ذكرت معاريف أن الخارجية الإسرائيلية استدعت بشكل طارئ وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان ونائبه دانى أيلون من الخارج، موضحة الصحيفة أن الخارجية الإسرائيلية اعتبرت خطاب أوباما متصالحا مع المسلمين والعرب ومتشددا تجاه إسرائيل، وأيضاً لم يكن أوباما حادا مع إيران، ولكنه اتخذ موقفا متوازنا تجاهها.

صحيفة هاآرتس ذكرت نتانياهو يدرك الآن ما قاله أوباما فى خطابه حول عملية السلام مع الفلسطينيين، وبالتالى فسيضطر للدخول فى معركة مع أعضاء حكومته المتطرفة أو سيعمل على مواجهة الإدارة الأمريكية والرئيس أوباما، موضحة الصحيفة أن كلا الخيارين سيجعل نتانياهو فى خضم المعارك.

صحيفة يديعوت أحرونوت استطاعت أن تجرى لقاء خاصا مع أوباما بعدما ألقى خطابه فى القاهرة، حيث ذكرت الصحيفة أن نتانياهو قادر على تقديم مبادرة تسوية لا يستطيع اليسار فى إسرائيل تقديمها، واعتبرت الصحيفة أن خطاب أوباما أطلق مرحلة جديدة فى المنطقة، ودعى لبداية جديدة يمكن لها أن تقود المنطقة نحو تحقيق سلام بين العرب وإسرائيل.

وأكدت الصحيفة فى لقائها مع أوباما، أن الإدارة الأمريكية تولى كل الاهتمام إلى إيجاد حل للقضية الفلسطينية، وتحاول التوصل إلى حل يرضى الجانب الفلسطينى والجانب الإسرائيلى وينهى الصراع بينهما، كما نقلت الصحيفة تعهد أوباما بأنه سيمهل نتانياهو وحكومته الوقت الكافى للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، لأن التوصل إلى حل يحتاج إلى الوقت، وأنه يرفض الضغط على نتانياهو من أجل إنجاز مهمة السلام، وتحدث أوباما فى هذا الشأن على العلاقات القوية والتاريخية التى تربط بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

كما رأى أوباما أن إسرائيل تجد صعوبة فى قبول وقف نشاطها الاستيطانى، ولكنه أكد أن الإسرائيليين والفلسطينيين يجب عليهم أن يتخذوا قرارات صعبة للتوصل إلى السلام، وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن أوباما اعتبر البرنامج النووى الإيرانى يعرض منطقة الشرق الأوسط إلى الخطر، لهذا فيجب إيقاف مشروعها النووى من أجل مصلحة دول المنطقة ولمصلحة إيران أيضاَ، موضحاً أن بلاده ستبدأ حوارا غير مشروط مع إيران للعمل على وقف برنامجها النووى".

وأخيراً أجرت الصحيفة استطلاعا للرأى أكد انقسام الإسرائيليين بشأن الموافقة على مطالب الرئيس الأمريكى باراك أوباما بوقف بناء المستوطنات والقبول بإقامة دولة فلسطينية، حيث رأى 56% من المشاركين فى الاستطلاع أنه يجب على إسرائيل أن تقبل بالمطالب الأمريكية، بينما رأى 40% أنه يجب على إسرائيل أن تثير غضب واشنطن وألا تصغى لدعوة أوباما.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة