الزراعة تحد من مخاطر الأزمة المالية العالمية

أكد كانايو نوانزى رئيس الصندوق الدولى للتنمية الزراعية (ايفاد)، وهى وكالة تابعة للأمم المتحدة، معنية بالفقر الريفى، أن بمقدور الحكومات الأفريقية من خلال إنعاش قطاعاتها الزراعية، الحد من تأثير الأزمة المالية العالمية على المجتمعات المحلية الريفية الفقيرة، ومساعدة بلدانها على الخروج من الاضطرابات الحالية. وقال نوانزى، "إن تأثير أزمة الأغذية والوقود الأخيرة على أفريقيا، التى أضيف إليها الآن أزمة اقتصادية عالمية غير مسبوقة، كانت شديدة وتهدد بتقويض ما أحرزته القارة من تقدم اقتصادى ملحوظ".

وأَضاف نوانزى قائلا "يجب أن يستند استئناف النمو الاقتصادى، وحل أزمة الأغذية، والتصدى للتحدى الذى يمثله الفقر، إلى إنشاء قطاع حيوى لزراعة الحيازات الصغيرة.. فالاستثمار فى زراعة الحيازات الصغيرة يمثل شبكة أمان أكثر استدامة للمجتمعات"، ويبلغ عدد المزارع الصغيرة فى أفريقيا حوالى 80 مليون مزرعة، وتوفر ما يصل إلى 80 فى المائة من الإنتاج الزراعى فى القارة.

وكان نوانزى يتحدث تعليقا على مداولات الاجتماع السنوى المشترك لوزراء المالية والاقتصاد للاتحاد الأفريقى، واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، الذى يعقد فى القاهرة يومى 6 و7 يونيو.

ورغم تراجع أسعار الأغذية، فهى لا تزال مرتفعة ومتقلبة فى كثير من البلدان النامية، وتعتمد بلدان أفريقية عديدة على وارداتها من الأغذية الأساسية، لاسيما القمح والأرز، مما يجعلها عرضة لتقلبات الأسعار.