“أعدمونى أنا مستحقش أعيش"، بهذه الجملة استهل المهندس شريف كمال الدين "56 سنة" حديثه أمام محكمة جنايات شمال القاهرة، وقال إنه قام بقتل جميع أفراد أسرته فى شقته بمنطقة النزهة بمصر الجديدة وهم نائمون، باستخدام "بلطة" حديدية قبل أن يقطع شريان يده اليمنى، خوفا عليهم منه الفقر والذل، بعد أن خسر جميع أمواله فى البورصة.
وفى الجلسة السابقة التى عقدت برئاسة المستشار أحمد رفعت، أخذ المتهم فى شرح كيفية ارتكابه الواقعة، وقال إنه بدأ بزوجته، حيث دخل إلى غرفتها وكانت نائمة، وقف إلى جوار سريرها، وضربها بقوة على رقبتها بالبلطة، مما أدى إلى اندفاع نافورة من الدماء التى أغرقت ملابسه والغرفة، وخرج من غرفة الزوجة إلى غرفة ابنته، بينما كانت الدماء تتساقط من يده على أرض الصالة، واستمر فى شرح كيفية دخوله إلى غرفة ابنته داليا (25 سنة) مدرسة الباليه، ووجدها مغطاة ببطانية "ولحاف" ثم هوى على رأسها ببلطته فلقت حتفها على الفور، وتوجه إلى غرفة الابن الذى لم يكن قد غاب فى النوم تماما، فأحس بحركته فى غرفته، ووجد الأب مستيقظا، ومحاولة الابن القيام من سريره ليتحدث معه، لكنه عاجله وضربه بالبلطة على رأسه فوقع على الأرض، وحاول أن يقوم من مكانه ليصد ضربته، إلا أنه عاجله بضربة سكين فى يده ورقبته ثم غطاه ببطانيته وخرج من الغرفة، وجلس فى الصالة على كرسى يشاهد التليفزيون، بعد أن غطت الدماء الكرسى، ثم عاد يقرر أن يلحق بعائلته التى أنهى منذ قليل حياتها، قام بقطع شرايين يده اليمنى وشرايين كاحل رجله اليمنى، ثم دخل مسرعاً إلى غرفته ونام إلى جوار جثة زوجته، وأضاف أنه كان يحرص فى كل مرة على أن يقطع شرايين وأوتار أيديهم ليتأكد من وفاتهم ولكى لا يتألمون أثناء خروج أرواحهم، وعلل ذلك بأنه لا يريد أن يعانوا ويتألموا ويغرقوا فى ديونه.
وأكد فى أقواله على رغبته فى إعدامه ليلحق بزوجته وأطفاله، وطلب من أهله، أن يسامحوه على فعلته، بالرغم من طلبات دفاعه أن يتم إحالته إلى مستشفى الأمراض العقلية لأنه شخص غير سوى ويعانى من عدد من الأمراض العقلية والنفسية منها تعدد الشخصيات.
وفى نهاية الجلسة التى عقدت فى 2 مايو الماضى، قررت المحكمة إحالة أوراق الدعوى إلى فضيلة المفتى، وتحديد جلسة الغد السبت للنطق بالحكم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة