اهتمت جميع الصحف البريطانية الصادرة اليوم الجمعة، بالأزمة التى تعانى منها الحكومة البريطانية بعد استقالة ستة من وزرائها، كان آخرهم وزير الدفاع جون هاتن الذى أعلن استقالته صباح اليوم، مما يهدد بالإطاحة برئيس الحكومة جوردون براون من منصبه.
ومن المتوقع أن تشهد الساعات القليلة المقبلة تعديلاً وزارياً فى الحكومة، يتولى فيه وزير الصحة الحالى آلن جونسون، الذى يعد الأوفر حظاً لخلافة براون، وزارة الداخلية خلفاً لجاكى سميث، حسبما ذكرت بى بى سى.
وتزداد معاناة براون مع إجراء الانتجابات المحلية أمس الخميس، والمتوقع إعلان نتائجها اليوم، حيث تشير الأرقام الأولية إلى خسارة حزب العمال 23 مقعداً فى ثلاثة مجالس، فى حين فازت المعارضة بـ18 مقعدا، كما قالت صحيفة الجارديان.
من جانبها دعت الصحف البريطانية براون إلى الحفاظ على حزب العمال بالتنحى عن منصبه، وتوقعت الجارديان فى افتتاحيتها قرب نهاية براون، حيث قالت إن أى رئيس للوزراء مهما كانت قوته عندما يفقد الثقة به من قبل أى من وزراء حكومته، وبدأ هؤلاء الوزراء فى التصريح بذلك علانية، فإن هذا يعنى أن هذا القائد لا يمكنه البقاء فى منصبه. ودعت الصحيفة براون إلى مواجهة هذه الحقيقة بعد أن استقال ثلاثة وزراء فى ثلاثة أيام، قبل أن تتوالى الاستقالات.
واعتبرت أن استقالة وزير المعاشات جيمس برونيل كانت ضربة قاسية لبراون، خاصة أنها جاءت عشية الانتخابات المحلية. كما أشارت إلى أن وضع حزب العمال أصبح مريعا، وكل عضو فيه يعرف أن زعيمه قد فشل.
وكانت الأزمة فى الحكومة البريطانية قد بدأت قبل شهر تقريباً عندما نشرت صحيفة التليجراف، ومن بعده الصحف البريطانية تجاوزات النواب، الذين هم أيضا أحيانا وزراء فى مسألة النفقات. وطالت هذه الفضيحة مجمل الطبقة السياسية لكن حزب العمال هو الحزب الذى دفع الثمن الأكبر.
صحيفة الإندبندنت وصفت ما يجرى داخل حزب العمال بأنه حرب أهلية مع توقع أن يطالب حوالى مائة من نواب الحزب فى البرلمان بتنحى زعيمهم ورئيس الحكومة جوردون براون، وهؤلاء النواب من "البليريين" أو أنصار رئيس الوزراء السابق تونى بلير.
