نواب أمريكيون ينتقدون كتبا مدرسية سعودية تحض على "الكراهية"

الخميس، 04 يونيو 2009 04:09 م
نواب أمريكيون ينتقدون كتبا مدرسية سعودية تحض على "الكراهية" نواب فى الكونجرس الأمريكى ينتقدون كتبا مدرسية سعودية
واشنطن(أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا نواب فى الكونجرس الأمريكى أمس الأربعاء، الحكومة السعودية إلى التوقف عن توزيع كتب دينية على التلامذة تحض على "الكراهية" ضد اليهود والنساء ومثليى الجنس، على حد قولهم.

ويأتى هذا الطلب الذى قدمه ثلاثة أعضاء ديمقراطيين فى مجلس النواب، فيما زار الرئيس الأمريكى باراك أوباما السعودية قبل أن يتوجه صباح اليوم الخميس إلى مصر، فى مسعى للانفتاح على العالم الإسلامى والبحث عن السلام بين العرب وإسرائيل. وقال النائب أنتونى وينر للصحفيين إن "الكتب المنشورة لم يكتبها منشقون"، مؤكدا أنها "تعكس موقف الحكومة السعودية وإذا كنا نريد حل النزاعات فمن المهم ألا نكره بعضنا البعض".

وعبرت النائب الديمقراطية عن نيفادا شيلى بيركلى عن دعمها لهذا الموقف. وقالت "نأمل فى أن يكون ذلك جزءا من المناقشات التى سيجريها الرئيس أوباما مع القادة السعوديين". ويمارس وينر ضغوطا باستمرار باتجاه سن تشريع أمريكى يحظر تقديم مساعدات مالية للسعودية إحدى أبرز حليفات الولايات المتحدة. وقد دعا أيضا مرة إلى إدراجها على قائمة الدول المتهمة برعاية الإرهاب إلى جانب إيران وسوريا وكوريا الشمالية.

ورأى وينر أن زيارة أوباما إلى المنطقة "فرصة لفتح صفحة جديدة فى العلاقات الأمريكية العربية"، داعيا الرئيس الأمريكى فى رسالة الأربعاء إلى "حض العاهل السعودى الملك عبد الله على إلغاء دروس الكراهية هذه من المدارس والعمل على تحسين سجل بلاده فى مجال حقوق الإنسان". وتحدث هؤلاء البرلمانيون عن الأفكار التى وردت فى هذه الكتب مشيرين خصوصا إلى نص يدرس لطلاب الصفوف العليا يفيد أن "يوم القيامة لن يأتى قبل أن ينتصر المسلمون على اليهود ويقضون عليهم".

وفى كتاب آخر، يقال للتلامذة إن "حياة المرأة المسلمة تساوى نصف حياة رجل مسلم وأن حياة المرأة غير المسلمة تساوى نصف حياة رجل غير مسلم". ووفقا لمكتب النائب وينر فإن الكتب تنص أيضا على أن "عقوبة المثلية الجنسية هى الموت". وأكد النائب وينر أن "هذه اللغة ليست من تعاليم القرآن وليست من تعاليم الفكر الإسلامى وإنما محاولة تحت غطاء التعاليم الإسلامية لبث الكراهية وعدم الثقة".

وكان الكونجرس الأمريكى درس معلومات عن تعليم متشدد للأطفال المسلمين فى المدارس فى السابق، ووجد عام 2007 أن بعض الكتب المدرسية فى الأكاديمية الإسلامية السعودية فى فيرجينا قرب العاصمة الأمريكية احتوت لغة تحرض على العنف وتظهر عدم التسامح تجاه الديانات الأخرى.

من جهته، قال عضو الكونغرس عن نيويورك جوزف كرولى، إن "الحكومة السعودية تحاول أن تتموضع بصفتها ركيزة للسلام وتصدر من جهة ثانية كتبا تحض على الكراهية". وأضاف أن "هذا النوع من الدعوة إلى الكراهية يجب أن يتوقف". وأضاف "إذا كنا نريد حل صراعات الأجيال من المهم أن لا يكره الإنسان الآخر".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة