انتقد مسئولون من اليمين الإسرائيلى اليوم، الخميس، خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما الموجه إلى العالم الإسلامى، مشددين بصورة خاصة على ما تضمنه بشأن ضرورة وقف الاستيطان.
وقال وزير العلوم دانيال هيرشكوفيتز من حزب البيت اليهودى (قومى دينى، ثلاثة مقاعد فى الكنيست) متحدثا "إن علاقاتنا مع الأمريكيين تقوم على الصداقة وليس على الرضوخ. وعلينا أن نقول للأمريكيين فى ما يتعلق بالنمو الطبيعى فى المستوطنات، إن عليهم ألا يتخطوا الحدود".
وبالرغم من طلب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الامتناع فى الوقت الحاضر عن التعليق على خطاب أوباما، أسف هيرشكوفيتز لكون الرئيس الأمريكى "لم يذكر عدم تخلى الفلسطينيين عن طريق الإرهاب".
وقال رئيس حزب البيت اليهودى زيفولون اورليف "هذا الخطاب يبعث لدينا مخاوف من إعادة النظر فى التوازن القائم بين الولايات المتحدة وإسرائيل". وقال "لدى انطباع مؤلم بأننا ننساق إلى تراجع فى الالتزامات الأميركية التقليدية حيال أمن إسرائيل ومستقبلها واستقلالها".
ورأى ارييه الداد من الاتحاد القومى (يمين متطرف، أربعة مقاعد) أن "أوباما أقام مقارنة مثيرة للصدمة بين إبادة يهود أوروبا والمعاناة التى ألحقها الفلسطينيون بأنفسهم بإعلانهم الحرب على إسرائيل".
وأضاف "إن كان أوباما لا يدرك الفرق، فسوف يفعل خلال زيارته المقررة غدا، الجمعة، إلى معسكر إبادة (فى بوخنفالد) وإن لم يدرك ذلك هناك، فالإسلام سيلقنه درسا جديدا كالذى لقنه لسلفه (جورج بوش) فى 11 سبتمبر 2001".
