أكدت أم الهيثم زوجة عبود الزمر قائد تنظيم الجهاد والمسجون منذ عام 1981 بتهمة قتل الرئيس المصرى أنور السادات فى حادث المنصة، أن زوجها وشقيقها طارق رفضا توجيه رسالة إلى الرئيس الأمريكى أوباما، وعللت أم الهيثم الأسباب وراء الامتناع فى رسالة خاصة لليوم السابع يعود إلى عدم التفات الرئيس الأمريكى لأمور المعتقلين من الجماعات الإسلامية فى السجون المصرية وعلى رأسهم عبود وطارق، وهذا نص رسالة زوجة عبود الزمر، "ما إن أعلنت الإدارة الأمريكية عن عزم الرئيس "أوباما" زيارة القاهرة لإعلان سياسته الجديدة بشأن العالم الإسلامى إلا وهبت الأقلام وانبرت الصحف وتدفقت العبارات وانهمرت الكلمات تبشر بعهد جديد. يخرج العالم الإسلامى من بؤسه الذى طال ومعاناته التى تشتد.. قلت: لعلها تكون فرصة لأمثالنا الذين أصبحوا من بين أهم الضحايا فى عالمنا العربى والإسلامى. ومن بين أكثر المعرضين لانتهاك إنسانيتهم بشكل دائم، فلا زال زوجى عبود وشقيقى طارق يعانيان قيد الأسر منذ ثمانية وعشرين عاما. ونحن نطوف البلاد ورائهما فى السجون لعلها تكون فرصة لنطرح مشكلتنا فى هذا الموسم السياسى. اقترحت على السجينين اللذين طال سجنهما دون مبرر قانونى أو سياسى: أن يتوجها برسالة إلى الرئيس الأمريكى يطالبانه بما يريانه مناسبا لإصلاح العلاقة بين الولايات المتحده والعالم الإسلامى، ولا مانع من أن يكون احتجازهما حتى اليوم داخل فى الموضوع باعتبارها من ضحايا الحملة الدولية الأمريكية لمحاربة ماسمى بالإرهاب والتطرف..
لم يستجب عبود وطارق لاقتراحى الذى يعول عليه عدد من المهتمين بأمورهما وبشئون حقوق الإنسان عموما.. لم يستجيبا لتوجيه رسالة "لأوباما " لأسباب كثيرة: لقد كان رأيهما يستند إلى أنهما قد رحبا بالرئيس الجديد فور فوزه الكبير على بوش الابن وطالباه بأن يبدأ صفحة جديدة فى بيان نشرته بعض الصحف والمواقع الإسلامية وقاما بتعليق إجراءات دعوى ضد الإدارة الأمريكية يتهماها بالتسبب فى احتجازهما حتى اليوم، وذلك لإعطاء فرصة للرئيس الجديد وكانا يرجوان أن يكون وصوله للبيت الأبيض بداية حقيقية لعلاقات أفضل بين أمريكا والعالم الإسلامى لكنهما راقبا بدقة سلوك الرئيس وقراراته وتحركاته خلال الشهور الماضية. فلم يجداها تحمل جديدا سوى محاولات تجميل نفس السياسات الإمبراطورية السابقة.. ولهذا يعتقد عبود وطارق. وأنه لاجدوى من توجيه تلك الرسالة إلى الرئيس الجديد، فما الجدوى من مطالبة أوباما بالضغط لإغلاق أطول ملف انتهاك لحقوق الإنسان فى المنطقة بل والعالم.. بينما صواريخه تنطلق عبر طائراته لقتل المدنيين دون تمييز فى باكستان وأفغانستان، ولا يقدم حتى الاعتذار الكوميدى الذى كان يقدمه جورج بوش الابن بعد كل جريمة يقتل فيها النساء والأطفال والشيوخ!! ما الجدوى من تذكير أوباما أن عبود وطارق خارج بيوتهما منذ 28 عاما لم يعرفا فيها الاستقرار بينما تضغط إدارة أوباما على الحكومة الباكستانية لمهاجمة إقليم "سوات" وإخراج أكثر من 2 مليون مدنى من بيوتهم ليعيشوا فى العراء دون طعام أو ماء، وهو ما كانت تتورع عنه إدارة بوش العدوانية. ما الجدوى من لفت نظر أوباما أن عبود وطارق قد يموتان فى السجن إذا استمر حبسهما أطول من ذلك.. بينما تقوم إدارته بمواصلة الإشراف على إحكام الحصار على مليون ونصف مليون فلسطينى فى غزه يموتون بالفعل.. خلافا للقانون وكل مواثيق ومعاهدات حقوق الإنسان.
ما الجدوى من مطالبة أوباما بالضغط على القاهره لاحترام أحكام القضاء التى تلزم الحكومة بالإفراج عن عبود وطارق.. بينما قد رفض أوباما منذ أيام أن يذعن لحكم القضاء الذى يلزمه بالإفراج عن صور التعذيب الوحشى الذى ارتكبه الجنود الأمريكان فى العراق.. ما الجدوى من مطالبة أوباما بتنفيذ وعوده الانتخابية بشأن العمل على إعادة الاعتبار لسمعة أمريكا المدافعة عن حقوق الإنسان.. إذا كان الرئيس قد فشل فى إغلاق معتقل "جوانتانامو" المخالف للقوانين الأمريكية والذى أدانته كل منظمات حقوق الانسان فى العالم والذى أطاح بالفعل بسمعة أمريكا فى هذا المجال الهام لعقود قادمة طويلة.
وإذا لم يكن هناك سبيل أو جدوى من مطالبة الولايات المتحده باحترام حقوق الإنسان.. فإن مطالبتها بسحب قواتها من العالم الإسلامى أو وقوفها موقفا عادلا تجاه الصراع العربى الإسرائيلى. أو مطالبتها بدعم الديمقراطية والحريات العامة يصبح ضربا من الخيال أو لونا من الجنون!!.
اقتنعت بوجهة نظرهما وعدت أدعو الله تعالى أن يفك أسرهما وأسر الدكتور عمر عبدالرحمن وأسر جميع المستضعفين من المسلمين فى سجون أمريكا وكل سجون العالم وحسبى الله ونعم الوكيل."
أسرة الزمر رفضت توجيه رسالة لأوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة