شهادات عديدة ومتنوعة ذكرتها أطراف كانت على صلة بجمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر، تتفق جميعها على عمق العلاقة التى جمعت بين الاثنين، وتتحدث عن مدى النفوذ الذى وصل إليه عامر ليس فى الحياة العسكرية فحسب وإنما فى الحياة المدنية، وعلى قدر تنوع هذه الشهادات والاختلاف فيما بينها فى بعض التفاصيل إلا أنها تتفق جميعا على سمات شخصية لعامر أهمها شهامته، ونبله، وأنه لم يغادره أبدا ما يمكن تسميته بعقلية أو جلسة «الدوار»، وهى الآتية من الريف الذى جاء منه عامر، وكان ابنا لعمدة فى محافظة المنيا يتمتع بثراء، كان عامر وفيا لهذا المنحى فى الحياة، وفى نفس الوقت هو الذى أدى إلى إصابته فى مقتل، فإدارة جيش بحجم الجيش المصرى المشهود له بالكفاءة والبطولة يحتاج كما تم من بعد عامر إلى قيادات محترفة، وليس إلى قيادات تتعامل معه بمنطق «دوار العمدة».
انتهت مرحلة عامر فى الجيش بنكسة 5 يونيو 1967، وموت عامر، لكنها النكسة التى يتجدد معها الحديث دائما ليس عن حدود التقصير السياسى والعسكرى فحسب، وإنما إلى خصوصية العلاقة بين عامر وناصر والتى تحمل فى صفحاتها الكثير من التفاصيل المبهجة والمحزنة فى آن واحد، وفى هذا الملف نقدم ثلاث شهادات للواء فؤاد ناصر مدير المخابرات العامة الأسبق، ووحيد رمضان مدير مكتب عامر فى بداية ثورة يوليو، وأخيراً مشاهد من سيناريو «ناصر وعامر» للمخرج خالد يوسف.
فى الذكرى الـ42 لنكسة 5 يونيو
عبدالحكيم عــــامــر.. وجع فى قلب مصر
الخميس، 04 يونيو 2009 09:57 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة