ظاهرة خطيرة

كثيرا ما جلست أفكر.. ماذا حدث لكى تهب موجة العنف الدموى على مجتمعنا, ظاهرة خطيرة إلى أقصى مدى يمكن أن يتصوره إنسان.

فى بضعة أسابيع قليلة حدثت مجموعة من الجرائم تقشعر لها الأبدان..أب يقتل أولاده لعدم قدرته على مصاريفهم، وأم وأبناؤها يذبحون أباهم، ورجل يذبح أبناءه, وذبح مديرة بنك وعضو حزب وطنى وأبناء مدير بنك زراعى وابنة فنانة.

من المسئول عن ذلك؟ هل هو قلة الإيمان والبعد عن الله.. أم وضع مجتمعى اندثرت فيه الأخلاق؟ هل الوضع الاقتصادى يجعل الفرد يقدم على ارتكاب هذه الجرائم؟
المثير فى كل هذه الحوادث أن الدافع فيها كان المال، والذى دفع المجرم لنسيان أن الدين يحرم القتل وأن المجتمع لا يقبل ذلك وأن فكرة الأسرة تم محوها من أمام عينيه.


ورغم أن المسئول عن هذه الجرائم البشعة هو القاتل، ولكن فى قناعتى أن المفروض أن يحاسب قبله كل مسئول كانت عنده فرصة أن يجعل هؤلاء القتلة فى حال أفضل مما كانوا فيه من الناحية المادية والأخلاقية والدينية، وفى النهاية أرجو أن توظف البحوث الاجتماعية والنفسية حتى نجد مخرجا لهذه الظاهرة.

أسامة صالح محمد بكالوريوس أعلام