برامجها تركز على العشوائيات وزيارة المقابر ورؤية دفن الموتى والمعاشرة الزوجية وختان الإناث والعلاقة بين المسلمين والأقباط

شركة أمريكية تحرض المرشدين السياحيين على الإساءة لمصر

الخميس، 04 يونيو 2009 09:59 م
شركة أمريكية تحرض المرشدين السياحيين على الإساءة لمصر زهير جرانة
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحرم السوق المحلية من العملات الصعبة عن طريق بيع رحلات إضافية وتحصيل قيمتها من خلال أوراق سحب أمريكية لا تمر على البنوك المصرية

تسىء شركة أمريكية للسياحة لسمعة مصر وتخرق القوانين وتفصل العاملين دون رادع. الشركة تدعى «Grand Circle» وتتخذ من حى الدقى مقرا لها، وتعد من أكبر الشركات السياحية الموردة للسياحة الأمريكية.

وتؤكد الوثائق والمعلومات التى حصلت عليها «اليوم السابع» أن الشركة المذكورة تجبر المرشدين السياحيين بقائمة من الموضوعات للحديث مع الأفواج السياحية القادمة إلى مصر منها (ختان الإناث، العلاقة بين الرجل والمرأة، المعاشرة الزوجية، المسلمين والأقباط، الأحزاب فى مصر، أوضاع النوبيين)، وتفيد المعلومات بأن نقابة المرشدين السياحيين تتابع القضية عن كثب.

الشركة المذكورة حاصلة على الترخيص من وزارة السياحة منذ عام 1996 ودائما ما تخالف التعليمات، وتأمر مرشديها باصطحاب الفوج السياحى إلى المدافن غير الأثرية كما حدث مؤخرا فى مقابر البساتين، وقامت بإدخال الفوج إلى قبر أحد الموتى لرؤية كيفية دفن الموتى فى مصر وهى زيارة لم تكن صدفة أو تلبيه لرغبة أحد السائحين، بل هى زيارة رئيسية ومدرجة فى برنامج الرحلة وتسمى «الاستكشافات».

بعد هذه الواقعة تحركت الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار على الفور، وأصدرت بيانا وأرسلته إلى نقابة المرشدين بمنع زيارة المقابر أمنيا، خاصة مناطق قايتباى وبرقوق والأباجية، التى درجت الشركة على إرسال وفودها إليها، وذلك لخطورة هذه المناطق على حياة السائحين وأكدت فى البيان على المرشدين بعدم مرافقة الأفواج السياحية لهذه الأماكن حرصا على الصالح العام.

وطالبت جهة رقابية من نقابة المرشدين التحقيق مع إحدى المرشدات بالشركة لقيامها بعمل «زار» داخل أحد البيوت النوبية وإصرار الشركة على أن تدرج فى برنامجها السياحى «زيارة البيوت المصرية الفقيرة» لتناول وجبة العشاء، وهناك يتم توجيه أسئلة غريبة لأصحاب المنزل مثل (ضرب المرأة العلاقة بين الجيران- المعاشرة الزوجية العلاقة بين الأبناء والآباء حياتهم الاجتماعية مدى انتشار المخدرات والسرقة فى المجتمع المصرى - الدجل والشعوذة).

وتؤكد المعلومات أن الشركة تتحايل على قواعد السوق عن طريق بيع رحلات إضافية وتحصيل قيمتها من خلال أوراق سحب أمريكية لا تمر على البنوك المصرية عبر استمارة «فورمه» تتبع بنوك الولايات المتحدة الأمريكية ويقوم السائح بملء خانات أرقام كروت الائتمان، ويتم إرسالها إلى البنوك الأمريكية وتنتهى التعاملات المالية خارج مصر ويحرم الاقتصاد المصرى من دخول عملات صعبة.

أيضا قامت الشركة الأمريكية بإيقاف 5 مرشدين عن العمل لديها بدون سابق إنذار بدعوى أن هناك شكاوى مقدمة ضدهم من السياح، وتدخلت نقابة المرشدين السياحيين لاتخاذ الإجراءات ضد هذه الشركة وتصعيد الأمر إلى وزارة السياحة، وفوجئت النقابة بتراجع الشركة عن موقفها وطالبت بعودة المرشدين مرة أخرى، وأرسلت رسالة قصيرة عبر الهواتف المحمولة لجميع المرشدين العاملين بالشركة تعتذر عما حدث تجاههم، وبعد مرور أسبوع على الواقعة قامت الشركة باستدعاء جميع المرشدين العاملين وعددهم 98 مرشدا ومرشدة لمطالبتهم بتوقيع عقود إذعان تتيح للشركة الإطاحة بهم فى أى لحظة دون أن يكون لهم حق العودة بأى طريق، واشترطت فى العقد أن يلتزم المرشد بتنفيذ قرارات الشركة وبرامجها والالتزام بالموضوعات التى تطرحها للحديث مع الأفواج السياحية.

وتقول المعلومات إن الشركة بلا أى رقابة من وزارة السياحة وسبق لها طرد مديرى المراكب النيلية، وكذلك مديرى أفرع الشركة بمصر وتعيين عمالة أمريكية يهودية، برئاسة سيدة تدعى «شانون»






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة