سمير غانم يراهن على "فطوطة"

الحوار مع سمير غانم ليس متعته فى كونك تحاور نجم كبير فى حجم سمير غانم، ولكن متعته أنه حوار كوميدى من الدرجة الأولى، فكل سؤال كان يتلقاه سمير منى كان يتبعه بإفيه، وقد يكون بذلك الإفيه يريد توصيل رسالة أو تعبير عن رأى لكن فى النهاية سيظل سمير غانم أحد أباطرة الكوميديا فى تاريخ الكوميديا المصرية.. واليوم السابع ذهب إليه داخل كواليس مسرحيته الجديدة " ترالم لم " ليحاوره ويتعرف منه على تفاصيل تجسيده لشخصية نجيب الريحانى، وعن مشروعه السينمائى القادم ومشروع عودة فطوطة.

•بداية.. ما أخبار مسرحيتك " ترالم لم " ؟
زى الفل ولسه "ترالم لم" زى ما هى والحمد لله، المسرحية محققة نسبة مشاهدة ممتازة رغم الظروف السيئة والأزمة المالية، والمدارس، لكن المواطن المصرى دائما تجده فى عز مشاكله وهمومه يبحث عن الضحكة ليخفف من همومه، ولذلك فالمسرح بالنسبة له ترويح وتخفيف وفسحة.

•ما هى الرسالة التى تريد توصيلها من خلال "ترالم لم" ؟
المسرحية تتناول فكرة هوجة الغناء والكليبات التى أفسدت الطرب من خلال مطرب يخوض تجربة الغناء، ولكن كل ذلك فى شكل كوميدى.

•تعاونت فى هذه المسرحية مع مخرج أكاديمى كبير فى حجم الدكتور هانى مطاوع ومعروف عنك خروجك على النص كثيرا..فهل حدثت بينكما مشادات ومشاكل بسبب ذلك الأمر؟
الدكتور هانى مطاوع مخرج كوميدى وله أفشاته فى الحياة العادية، لذلك فهو متفهم جدا، ولا تنسى أن مسرحية " شاهد ما شافش حاجة " من إخراجه، ولذلك فهو مخرج متميز ومتفهم لطبيعة الكوميديا، ويعلم جيدا أن الكوميديان زى الجريدة اليومية كل يوم يقدم جديدا من إفيهات مثل الجريدة التى تقدم كل يوم الجديد من الأخبار.

•وماذا عن تجسيدك لدور نجيب الريحانى فى مسلسل " أبوضحكة جنان " الذى يتناول سيرة الفنان إسماعيل ياسين؟
رشحونى للدور لأنهم يعلمون عشقى للريحانى، وأنا قلدت الريحانى من قبل فى فوازير " فطوطة "، كما أننى فى الأساس من مدرسة الريحانى فى الكوميديا وكنت أود أن أعاصر ذلك الفنان العبقرى الذى يضحكك دون افتعال أو إفيهات، ولكن بتعبيرات وجهه والموقف الكوميدى الذى يوضع فيه.

•هل قمت بقراءة كتب عنه أو حوارات صحفية أجريت معه؟
نجيب الريحانى بالنسبة لى كتاب مفتوح، وكل تفاصيل حياته أعرفها جيدا، وأنا أحاول فقط أن أركز فى المسلسل على مدى علاقته بإسماعيل ياسين، لأن المسلسل يلقى ضوءا مهما جدا على كل من عاصر إسماعيل ياسين.

•سمير غانم ابتعد عن السينما بفعل فاعل ولا السينما هى التى طردته؟
قدمت مجموعة من الافلام " فيها شوية كوميديا وضحك يساوى كل أفلام السوق دلوقتى التى يقال عليها كوميدية"، وقد اخترت الابتعاد بإرادتى عن السينما، رغم أنه حتى هذه اللحظة تعرض على أفلام بطولات، ولكنى أشعر أنها مجرد استغلال لنجوميتى فى الكوميديا.

•هذا يعنى أنك غير راض عن سينما هذه الأيام؟
نحن نعيش حاليا عصر سينما الفيشار، والجمهور يذهب إلى هناك للنوم فى التكييف، والدليل تعال نقف أمام أى مول من المولات التى تعرض الأفلام واسأل أحدا من الجمهور عن أبطال الفيلم الذى خرج منه حالا أو بيتحدث عن ماذا، لن يتذكر.

•وماذا عن رأيك فى محمد سعد وأحمد حلمى وهنيدى؟
أفضلهم أحمد حلمى لأنه ذكى، ويجيد اختيار أفلامه، لكن سعد "بيعك"، رغم أنه طاقة كوميدية هايله، أما هنيدى فمشكلته أنه غير ثابت، مرة يقدم فيلما حلو، وبعده فيلم "نص نص".

•إذا طلب منك نجم من نجوم الكوميديا حاليا أن تشاركه البطولة.. هل توافق؟
أوافق، إذا كان السيناريو جيدا، والمساحة المعروضة على مناسبة، والدور فعال ومؤثر "مش مجرد تواجد "، وأهم من كل هذا أن أرتاح للممثل الذى يقف أمامي، لأن الكوميديا "مش بس إفيهات لكن كمياء وإذا لم يكن بينى وبين الممثل الذى يقف أمامى كيمياء، ستفشل التجربة".

•بتحب تسمع مين ؟
محرم فؤاد مطرب عبقرى صوته لن يتكرر، وأبحث حاليا عن شرائط عدوية ومواويله القديمة.

•وهل تستمع لأحد من الجيل الحالى ؟
حاليا فى 4993 مطربا بيغنوا لا أعرف أسماءهم ،لكن بناتى دنيا وإيمى هما اللتان تخبراننى بالأسماء، عندما يتصادف جلوسى معهما أمام التليفزيون فاسألهم مين ده؟ يقولولى ده يابابا تامر أقولهم تامر مين؟ يقولولى تامر حسنى، وبعدين تيجى أغنية تانية فاسالهم أمال ده مين فيقولولى ده حماقى وده شندو، ضاحكا تصور فى مطرب اسمه شندو.

•وماذا عن هيفاء وإليسا ونانسى؟
لا هيفاء نفسى أشرب معاها كابتشينو ،واليسا اكسبرسو، أما نانسى فدى بقى محتاجة إما غذاء أو عشا.

•هل توافق على تجسيد مسلسل كامل عن نجيب الريحانى ؟
طبعا لأن الريحانى حياته مليئة بالمآسى والدراما، ورحلته الفنية فيها الكثير من المواقف ،وهناك أسرار عديدة فى حياته، لكن الأمر يحتاج إلى سيناريست شاطر فى حجم محفوظ عبد الرحمن مثلا أو أسامة أنور عكاشة، وأنا سوف أسعى لذلك الأمر.

•سمعنا عن عودة فطوطة .. هل هذا الكلام له أساس من الصحة؟
هناك محاولات ،ولكنى أفكر فى الطريقة التى سيعود بها هل فوازير أم مسلسل كوميدى سيت كوم أم فيلم سينمائى، وإن كنت أرجح الأخير ولكن الأمر سيحتاج إلى إمكانيات لأننى أتمنى تقديمه بتكنيك الكرتون ثلاثى الأبعاد.