رجال الأعمال يطالبون بنهاية عصر المعونة الأمريكية

فاجأ المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة الجميع بإعلانه أنه يسعى إلى تحويل مصر من دولة تعتمد على المساعدات الأمريكية إلى شريك اقتصادى استراتيجى لأمريكا. البعض اعتبر التصريحات فرقعة إعلامية لأن أمريكا لن تسمح لمصر بهذا، لكن المطلب أثار تساؤلات حول شكل الشراكة وعلاقة دعوة رشيد بالأزمة العالمية التى تعتبر أمريكا المتضرر الأكبر منها؟

رجل الأعمال حسن راتب أكد أن الشراكة بين أى بلدين لابد أن تكون متساوية، وعادلة، حتى نضمن مشاركة حقيقية. داعيا لاستغلال الوضع الحالى للاقتصاد العالمى لضمان زيادة الاستثمار وفتح أسواق جديدة.

وأكد راتب أن مصر كان عليها أن تستغنى عن المساعدات الأمريكية منذ سنين طويلة وجاءت الفرصة الآن، ومصر يجب أن تستغنى عن جميع المنح التى تحصل عليها ليس فقط من أمريكا ولكن من أوروبا وتتجه للشراكة الاقتصادية مع دول مثل الصين وأوروبا وأمريكا الجنوبية، لضمان التنافسية.عادل العزبى نائب رئيس شعبة المستثمرين أكد أن أمريكا هى التى تحدد هذه العلاقة بل نحن نقدم رؤية فقط، مؤكدا أن عهد المنح الأمريكية انتهى مع الأزمة العالمية.

وحول مفهوم الشراكة الاستراتيجية الاقتصادية، أوضح «العزبى» أن هذه الشراكة تقوم على قواعد وأصول ثابتة وليست مجرد تصريحات تتعلق بمصالح الدولة، والأهم أن تتوازن اقتصاديا فى كل شىء بيعا وشراء، استيرادا وتصديرا، أى لابد أن تكون علاقة تبادلية.
«دى فرقعة إعلامية ومستحيل تحصل» بهذه العبارة بدأ الدكتور محمد غنيم أستاذ الاقتصاد الدولى بجامعة القاهرة حديثه، مؤكدا أن أمريكا لن تعطى الفرصة لمصر للدخول فى شراكة اقتصادية استراتيجية.