الصحف العالمية ترصد..

خطاب أوباما للعالم الإسلامى.. بين مخاوف القاعدة وإرضاء معارضى القادة العرب

الخميس، 04 يونيو 2009 11:36 ص
خطاب أوباما للعالم الإسلامى.. بين مخاوف القاعدة وإرضاء معارضى القادة العرب تأثير خطاب أوباما سوف يظهر فى الأشهر القادمة! - AFP
إعداد إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تناولت الصحف العالمية تأثيرات خطاب أوباما الموجه للعالم الإسلامى من القاهرة، سواء فيما يتعلق بتخفيف حدة التأييد لتنظيم القاعدة، وأيضاً محاولته تحقيق التوازن بين القادة العرب ومعارضيهم، الذين ينتظرون أن يمارس أوباما ضغطاً على الأنظمة الحالية فيما يتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية.

واتفقت الصحف فى تفسيرها حول تهديدات تنظيم القاعدة للرئيس الأمريكى باراك أوباما والتى بثتها قناة الجزيرة أمس، الأربعاء، حيث قالت صحيفة التايمز إن أسامة بن لادن خرج من مخبئه ليشن هجوما حادا على أوباما بعد دقائق من وصوله السعودية، ليبدأ زيارة تاريخية فى الشرق الأوسط، إذ يحاول زعيم تنظيم القاعدة أن يصرف الانتباه عن خطاب أوباما للعالم الإسلامى من خلال اتهامه بخداع المسلمين وتأجيج الكراهية لأمريكا، بتأكيدهم على أن أوباما دعم حملات باكستان على المتشددين فى وادى سوات.

وتنقل الصحيفة عن محللين أن الأشرطة التى تم بثها والتى تحمل هجوما وتهديدا من القاعدة على أوباما، إنما تشير إلى تزايد قلق قيادة القاعدة من تأثير الرئيس الأمريكى على المسرح العالمى خاصة فى ظل تراجع نفوذهم. وتؤكد الصحيفة أنه على الرغم من أنها الرسالة الثالثة التى يبعث بها تنظيم القاعدة لأوباما، لكنها المرة الأولى التى تحمل هذا النوع من لغة التهديد والقتل لأوباما.

وترى صحيفة لوس أنجلوس تايمز، أن محاولات تنظيم القاعدة لإلهاء الانتباه عن خطاب أوباما، تشير إلى تخوف قادة التنظيم الإرهابى من تآكل دعم مواقفهم فى مواجهة شعبية أوباما التى تتزايد فى البلدان العربية، خاصة بعد تصاعد موجة من الانتقادات التى تعرضوا لها من أتباعهم السابقين ومن المسلمين الساخطين على أساليبهم.

على الجانب الآخر، وصفت الصحيفة محاولة القاعدة لتقويض خطاب أوباما بمثابة تذكير للعقبات التى لاتزال تواجه الولايات المتحدة فى المنطقة وحجم المهمة التى تواجه الرئيس الذى يحاول جاهدا إعادة العلاقات الأمريكية مع الدول الإسلامية.

وتؤكد الـ"بى.بى.سى" أن باراك أوباما يأمل فى السير على لهجة جديدة تهدف إلى عزل المتطرفين فى المنطقة، وتعيد إنشاء العلاقة التى دمرت بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامى بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر. ونقل الموقع الإلكترونى لهيئة الإذاعة البريطانية عن روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض، أنه ليس من المستغرب أن تشن القاعدة هجوما علينا لتحويل الانتباه عن الخطاب التاريخى للرئيس أوباما وتعطيل الجهود التى تهدف لإقامة حوار مفتوح مع العالم الإسلامى.

وقال المحلل السياسى جمال عبد الجواد لصحيفة الفايننشيال تايمز، إن هناك معركة ضارية لكسب العقول والقلوب، فمن المؤكد أن صورة الولايات المتحدة قد بدأت تتحسن فى العالم الإسلامى، فالمزيد من الناس على استعداد لمنح الولايات المتحدة فرصة ثانية وهذا هو ما يقلق المتطرفين.

فى تعليقها على قائمة ضيوف أوباما لخطابه اليوم، ومشاركة قوى المعارضة المصرية لحضور المؤتمر الذى يقيمه اليوم، بجامعة القاهرة ليلقى خطابه للعالم الإسلامى، قالت الصحيفة إن قائمة ضيوف أوباما تمثل محاولة أمريكية واضحة لتحقيق التوازن فى علاقاتها مع القادة العرب من جهة، والاتصال بالمجتمع المدنى وقوى المعارضة من جهة أخرى.

وأضافت الصحيفة أن أوباما امتنع عن انتقاد السلطات المصرية، حتى حينما تم الضغط عليه من قبل حول ملف حقوق الإنسان بمصر، مشيرة إلى أنه يصل القاهرة بعد مساندة بالثناء على العاهل السعودى الملك عبدالله خلال زيارته أمس، الأربعاء، للرياض.

ونقلت الصحيفة عن سعد الكتاتنى رئيس كتلة الإخوان المسلمين فى البرلمان المصرى "أن الإخوان المسلمين يحتلون خمسين مقعدا فى البرلمان، كما أننا حاضرون بقوة فى المجتمع المصرى فمن الطبيعى أن ندعى لحضور هذه المناسبة الهامة أما تجاهلنا فهو غير الطبيعى"، مضيفاً "نحن نرحب بأوباما وكلمته ولكنه ترحيب يختلط بالحذر".

وعلقت الصحيفة أنه عادة لا يتم دعوة أعضاء البرلمان من الإخوان المسلمين لحضور المناسبات الرسمية فى مصر، كما أنهم بالكاد ما يظهروا بوسائل الإعلام المحلية "المملوكة للدولة"، مضيفة أن جماعة الإخوان المسلمين تمثل هدفا رئيسيا لحملات الحكومة التى تهدف إلى إبقائها على الطريق الدفاعى من خلال سياسة الباب الدوار، حيث الاعتقالات والإفراج عن أعضائها.

يذكر أن أوباما وجه دعوته للمدونين الذين ينتقدون الحكومة المصرية، وأيمن نور الذى كان سببا فى توتر العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر والنواب المستقلين الذين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة أكبر أحزاب المعارضة فى البلاد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة