رغم محاولات الإدارة الجديدة بمجموعة طلعت مصطفى علاج غياب هشام بسرعة عن طريق تنفيذ الوحدات بمشروع مدينتى وتسليم 800 فيلا للحاجزين قبل موعدها المتعاقد عليه بـ12 شهرا، لتأكيد التزام الشركة، إلا أنها أغفلت (كما يقول بعض المتعاقدين معها) أن لها مشروعات أخرى، وإن لم تكن بنفس المساحة على 8 آلاف فدان، ولكنها أيضا مشروعات ضخمة ولها عدد من الحاجزين أصابهم التوتر والخوف لأنهم لا يعلمون شيئا عن مصير تسليم وحداتهم، والتى تعرض بعضها للشلل التام والتوقف، مثلما حدث فى مشروع الربوة، وهو أحد مشروعات المجموعة بمدينة الشيخ زايد على مساحة 195 فدانا.
هذا ما أكده شريف عبد الفتاح، أحد الحاجزين فى المشروع لليوم السابع، ومشيرا إلى أن المشروع توقف منذ عدة أشهر "على الأعمدة والقواعد" رغم سداد أصحاب الوحدات لكامل ثمنها، حيث قام بالحجز فى فيلا رقم 71 ((D4 فى شهر يونيو من عام 2007 بمقدم حجز 170 ألف جنيه، على أن يتم التسديد على دفعات تقدر كل منها بـ150 ألف جنيه كل ثلاثة أشهر، وفى موعد دفع القسط الأول بعد الحجز بثلاثة أشهر، وبالتحديد فى شهر سبتمبر 2007 أعلنت الشركة عن خصم قسط للحاجزين فى حالة دفع باقى ثمن الفيلات بالكامل، والمقدرة بمليون و 600 ألف جنيه، على أن يتم الإسراع فى معدلات التسليم للفيلات.
وأكد شريف أنه قام بتسديد كامل الثمن على دفعة واحدة، إلا أن ذلك لم يصحبه سرعة فى التنفيذ، بل على العكس، أصيبت عمليات البناء بالتوقف وخصوصا بعد بداية الأزمة التى تعرض لها هشام طلعت مصطفى.
وأضاف شريف عبد الفتاح أنه فوجئ منذ شهور، بأن بعض الفيلات يتم بناؤها بشكل فردى ولأشخاص معينين بجانب بقية القواعد والعمدان للوحدات الأخرى، مثلما حدث فى الفيلا رقم 37( ( D1.
وأوضح أن شروط التعاقد لم تحدد أى شروط جزائية على الشركة فى حالة عدم التزامها بتسليم الوحدات السكنية فى موعدها المحدد.
ولم تكن هذه هى الشكوى الوحيدة من مشروعات "طلعت مصطفى"، حيث قال مؤمن أحمد - أحد سكان منطقة الربوة القديمة- إنه عند تسليم الوحدات منذ 5 سنوات تأخر وقت التسليم أيضا عن موعده على الرغم من تسديد جميع دفعات الحجز وتعللت إدارة التسويق وقتها بأن جميع سيولة المجموعة وضعت فى مدينة "الرحاب"، باعتبارها المشروع الأكبر، وبعد بداية الحجز فى الرحاب عادت عمليات البناء مرة أخرى بمشروع الربوة القديمة.
وهو الأمر الذى دفع مجموعة من سكان الربوة القديمة إلى رفع مجموعة من الدعاوى القضائية، آخرها كان بسبب بناء 16 فيلا لعائلة خليجية وسط المشروع وأمام وحدات سكنية، مما أدى إلى غلق الطرق وتشويه الشكل المخطط للمدينة.
ومن جانبه، لم ينف جهاد السوافطة، نائب الرئيس التنفيذى للمجموعة، توقف التنفيذ ولكنه أكد أن مواعيد الحجز لفيلات الربوة لم تحن بعد، وأن الشركة لم تبدأ فى الإنشاءات لأنها تستطيع البناء فى شهور، وأن حصول الشركة على كامل الثمن كان منصوصا عليه فى العقود.
وأضاف أن مشروع الربوة مشروع صغيرة مقارنة بمشروع مثل مدينتى أو الرحاب ولن يحتاج وقتا كبيرا لتنفيذه، إلا أن موعد تسليمه لم يأت بعد.
ونفى أى صلة بين مشروع مدينتى وسحب السيولة النقدية بالمجموعة لحسابها، لأن كل مشروع منفصل فى هيكله المالى عن الآخر.
المجموعة نفت ..
حاجزو "الربوة" يتهمون "طلعت مصطفى" بتحويل السيولة لـ"مدينتى"..
الخميس، 04 يونيو 2009 02:17 م