أثار نجاح ممدوح عباس وقائمته كاملة جدلا كبيرا فى الأوساط الكروية الشعبية وأيضا المتخصصة سواء كانوا محللين على الشاشات التليفزيونية أو بعض الصحفيين المهتمين بالشأن الرياضى فى المحروسة.. ولا أدرى بالتحديد لماذا كل هذا الجدل ولماذا الصدمة الكبرى التى أصابت الجميع فكل المتفائلين والمتشائمين اجتمعوا على أن هناك قائمة ائتلافية سوف تلوذ بكراسى العضوية لمجلس إدارة الزمالك.
ولم يتكهن أو يتنبأ أحد أن تأتى قائمة كاملة لتحقق هذا الانتصار الرهيب.. وأزعم أن سر الصدمة أن المحللين الجالسين فى الشاشات التليفزيونية بعيدون كل البعد عن رغبات الناس..وبعيدون كل البعد عن بعض المرشحين الذين لا يلوذون بشعبية أو جماهيرية حتى إن كانت هذه الشعبية هشة.. ضعيفة أمثال بعض مرشحى قائمة درويش الذين يجيدون فنون الظهور على شاشات أو نجدهم دوما على أوراق الصحف وظن أغلبية المحللين أن هؤلاء نجوم حقيقية يستطيعون أن يجلبوا النصر لذواتهم ولم يعلم أو يعرف أساتذة التحليل التليفزيونى أن رغبات المجتمع الزملكاوى لاختيار قيادات جديدة خرجت من رحم التمرد والرفض اللذين هما دوما أساسا الرغبة فى التغيير..
وبالفعل جاءت الجمعية العمومية الزملكاوية لتقدم نمطا جديدا غير مسبوق فى انتخابات الأندية الأوسع شعبية سواء فى أعداد الحضور والتى تجاوزت الـ26 ألف ناخب والتى ربما ستثير الغيرة لدى أعضاء الأهلى فى الانتخابات القادمة للمشاركة فى الحضور ورفض المستحيل دائما فى الانتخابات ولم لا فأعضاء الزمالك كسروا التابوهات الزملكاوية التى زايدت وقدمت ألوانا مختلفة من الزيف والكذب أمثال المندوة الحسينى الذى عاش فى برج عاجى كبير مدعيا قدرته على تغيير الانتخابات لصالح من يريده أن يفوز سواء بمنصب فى العضوية أو كرسى الرئاسة.
وظل الجميع يؤكد تلك الكذبة الكبرى حتى باتت حقيقة عند الجموع لقدرة المندوة على تحريك فصائل السادة المعلمين فى المدارس الخاصة ونسى أو تناسى الجميع أن السادة المدرسين ليسوا قطيعًا يمكن أن تحركهم عصا المندوه أو غيره..
وأيضا لأن تاريخ أى إنسان لا يمكن أن يواريه التراب فسمعة هذا الرجل باتت ملتصقة بالخيانات الانتخابية ولذا فلم يأمن له أحد ولم يصدقه أحد وقالت جموع المعلمين رأيهم الانتخابى بعيدا عنه وذهبت الجمعية العمومية لتختار قائمة واحدة بعيدا عن كل تنبؤات وتوقعات كل المحللين والفلاسفة ولا أنكر أننى كنت من أشد الذين يتمنون مثلا نجاح صبرى سراج لصلابته وشخصيته المتزنة ورفضه لكل ألوان الطيف الانتخابى وميوله الدائمة أن يظل متواجدا مع ذاته ولكن كنت عندما أنقل تلك الرغبة إلى أحد لم أجد إجابة إلا فعلا هو شخص عظيم ولكن للنجاح أساليب أخرى لا يتمتع بها سراج ولأن الناس والشعب دوما هم أصل العملية الانتخابية فقاموا وقرروا وأكدوا نجاح صبرى سراج بعيدا عن مخاوف المحللين ورغم أيضا كل الخبطات الانتخابية التى دارت فى رأس رؤوف جاسر لأنه أصر أن يدعو للقائمة ولا يلعب مثل الآخرين فى قوائم أخرى إلا أن أساريره استشعرته الجمعية العمومية وأكدت نجاحه أيضا وفى الجانب الآخر سقطت كل الأكاذيب وكل الأقنعة الزائفة التى التفت فى قائمة كمال درويش وسقط سقوطا ذريعا.
وتبقى كلمة واحدة.. إذا كان ممدوح عباس وقائمته ومعهم الغزال الأسمر إبراهيم يوسف قد فازوا بمقاعد الزمالك الكبير فهذا هو الجهاد الأصغر ويبقى الجهاد الأكبر أن يكونوا على قدر المسئولية تجاه ثلث الجمعية التى غيرت مفاهيم الانتخابات فى الأندية المصرية قاطبة وأزعم أن ثلث الجمعية إذا انكسرت أحلامها ولم يستطع عباس الطموح أن يحقق لها ما تريده فهى أصبحت قادرة أن تعيد آراءها فى أقرب جمعية عمومية طارئة وتقول كلمتها بالتغيير أيضا.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة