دعا الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز أمس الأربعاء، القادة العرب إلى الالتزام الجدى بخطة سلام الشرق الأوسط، فيما يقوم الرئيس الأمريكى باراك أوباما بزيارته الرسمية الأولى إلى السعودية ومصر.
وفى مقالة نشرتها صحيفة التايمز، كرر الرئيس الإسرائيلى دعمه اقتراح العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى الذى تحدث يوم السبت الماضى عن إمكانية اعتراف 57 بلدا بإسرائيل، فى مقابل انسحاب إسرائيلى من جميع الأراضى الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة.
وكرر بيريز قوله أيضا إنه يؤيد مبادرة السلام العربية التى أطلقها العاهل السعودى فى 2002.
وكتب "الملكان كلاهما على حق فى تحديد الهدف والطريق الآمن لبلوغه، وبدعم من المسئولين المصريين، يبدو أن الوقت حان لإنهاء النزاع الإسرائيلى-العربى إلى الآبد".
وقال الرئيس الإسرائيلى إن المفاوضات الثنائية بين إسرائيل وجيرانها -الفلسطينيين وسوريا ولبنان- حيوية، بموازاة عملية تطبيع إقليمية بين إسرائيل والدول العربية.
وأكد أن "على قادة المنطقة الالتزام الجدى بهذه الخيارات، ليس بهدف الظهور فى الصورة من جديد، بل للدخول فى محادثات جديدة تهدف إلى سلام شامل وإلى التطور الاقتصادى للمنطقة".
واعتبر بيريز أن زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما "تعكس فى آن الحاجة إلى تغيير تاريخى فى الشرق الأوسط والفرصة الفريدة لإنجازه".
وقد بدأ أوباما فى الرياض زيارة إلى الشرق الأوسط تحت شعار البحث عن السلام بين العرب وإسرائيل، وسيلقى اليوم الخميس فى القاهرة خطاب مصالحة موجها إلى المسلمين.
ويعد بيريز الذى اضطلع بدور مركزى فى عملية أوسلو للسلام فى التسعينات فاستحق جائزة نوبل للسلام فى 1994، أن خطة سلام إقليمية يمكن أن تسفر عن "تأثير كبير". وقال "ذلك يمكن أن يحطم الأحكام المسبقة ويتجاوز المساومات الصغيرة".
