تقدم الدكتور نادر المليجى عضو مجلس الشورى عن دائرة بسيون وكفر الزيات بالغربية ببيان عاجل يتهم فيه وزير التعليم العالى د. هانى هلال بإهدار المال العام بسبب عدم إتمام بناء مستشفى الفرنساوى «التعليمى» منذ 29 عاما، لتزداد التكلفة من 11 مليون جنيه إلى 165 مليونا وأوضح المليجى فى بيانه أن المستشفى الفرنساوى بالغربية التابع لجامعة طنطا تم اعتماده وتخطيطه مع مسشفى عين شمس التخصصى منذ أكثر من 29 عاما فى عهد وزير التخطيط الأسبق الدكتور كمال الجنزورى، إلا أن العمل به توقف لأسباب غير معلومة، فى الوقت الذى انتهى فيه العمل بمستشفى عين شمس التخصصى منذ أكثر من 20 عامًا.
وقال المليجى إنه تم إسناد المشروع فى البداية لإحدى الشركات الأجنبية العاملة فى مصر بتكلفة 11 مليونا، إلا أنها انسحبت، وتم إسناده إلى شركة المقاولون العرب، والتى زادت التكلفة إلى 22 مليون جنيه فى 7 سنوات من 79 حتى 86، ولم يتم عمل أى شىء سوى دق الخوازيق الخرسانية، وبعض الأعمدة.
وأشار المليجى إلى أنه فى عام 97 تم تخفيض عدد الأسرة من ألف سرير إلى 465 كمرحلة أولى بتكلفة 87 مليون جنيه على أن يتم الانتهاء منها عام 2001، ولكن مرت أكثر من 9 سنوات على توقف العمل، ولم يتم التسليم الذى تم الاتفاق عليه فى العقود، لترتفع التكلفة إلى 165 مليون جنيه بخلاف التجهيزات الفنية التى تحتاج إلى أكثر من ربع مليار جنيه.
وطالب نائب الشورى بتدخل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لإنقاذ المستشفى الجامعى التعليمى بطنطا، والذى تبلغ قيمة الأرض المقام عليها أكثر من مليار جنيه بخلاف المبانى والمنشآت، لافتا إلى أن وزير التعليم العالى قال له: «عليكم بالتبرع لاستكمال المستشفى بمعرفتكم لأنه ليس لدينا أى اعتمادات لاستكمالها».
من جانبه قال الدكتور عبدالفتاح صدقة رئيس جامعة طنطا إنه تم عرض قيمة المستشفى والمبالغ المستحقة له للانتهاء منها على لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب باحتياجات تبلغ 250 مليون جنيه لشراء الأجهزة والمستلزمات الطبية والفنية، وأشار إلى أنه تم اعتماد 9 ملايين جنيه من إجمالى 12.5مليون جنيه باقى مستحقات شركة المقاولون العرب لدى جامعه طنطا للانتهاء من أعمال التشطيبات من المستشفى بعد أن تم إلغاء أقسام النساء والباطنة وتخفيض عدد الأسرة إلى 165 سريرا، على أن يتم الانتهاء منها فى شهر أكتوبر القادم، بعد أن تم تحديد مهلة أخيرة للانتهاء وتسليم المستشفى.