من المألوف فى الشارع المصرى كل واحد يحاول أخذ حقه بدراعه، والغلبة لصاحب اليد الطولى والصوت الأعلى.
كان من المعروف عند البدء فى تعمير الساحل الشمالى أنك لاتستطيع أن تضع قدمك هناك إلا بالاتفاق مع البدو.. الموضوع يتكرر حاليا فى المدن الجديدة ومن ضمنها مشروع ابنى بيتك.. لايمكنك أن تقوم بأى نشاط إلا وتجد مايسمونهم العرب فوق رأسك.. يظهرون فجأة قى الغالب راكبين موتوسيكل ويختفون فحأة ولا تعرف لهم مقرا، المهم عندهم هو الإتاوة التى يفرضونها دون مواربة أو خشية.. كما يتم تقسيم مناطق النفوذ بين معلمى التسول و "شيوخ المنصر" وتوزيع الأدوار والالتزام الدقيق يالمناطق والأنشطة وفرض السيطرة والاحتكار.
هل يوجد مسح كامل لكل فئات الشعب المصري؟.. كيف تنظر الدولة لهؤلاء البدو والعرب؟.. لاشك أن عدم الاحساس المتبادل بالأمان بين البعض والآخر يمثل جذور المشكلة بسبب ضعف النسيج الوطنى فى بعض المواقع وهذه هى النتائج. المشكلة تكمن فى انفصال هذه الفئات عن المجتمع والنظرة المتبادلة غير الشفافة بين الطرفين.
إن المواطنة حق لكل مواطن، وعلى الدولة أن تحتضن أبنائها بكل طوائفهم وأن ترعى مصالحهم، فمن مصلحة البدو الاندماج فى المجتمع يؤدون واجباتهم ويحصلون على حقوقهم.
طبعا الفرق بين دولة وأخرى هو مدى تواجد القانون قى الشارع وتطبيقه دون تهاون أو تمييز.
