اللجنة الرباعية لوزير الرى غير مرحب بها

علم اليوم السابع من مصادر مطلعة داخل وزارة الرى أن هناك تحفظا دبلوماسيا على التشكيل الذى اقترحه وزير الرى محمد نصر الدين علام للجنة الرباعية، التى أعلن عنها عقب أزمة رفض مصر التوقيع على الاتفاقية الإطارية للتعاون بين دول حوض النيل، والتى تتكون حسب ما أعلنه وزير الرى من مصر والسودان وإثيوبيا، إضافة لإحدى دول الهضبة الاستوائية، بالإضافة إلى خبير أو اثنين من الهيئات الدولية لإيجاد صيغة مناسبة للاتفاقية خلال ستة شهور، على أن يتم رفعها للمجلس الوزارى لاعتمادها وإقرارها.

وأن تشكيل هذه اللجنة وفقا لما طرحه وزير الرى سيثير غضب دول الهضبة الاستوائية، لما فيه من تجاهل وتهميش متعمد وواضح لدور هذه الدول التى تربطها علاقات وثيقة مع مصر، وقد شمل التحفظ الاهتمام المصرى المفاجئ بإثيوبيا، وما أكده وزير الرى عن التحضير لزيارة إلى إثيوبيا تضم رئيس الوزراء وعددا من الوزراء وبعض رجال الأعمال بعد أزمة توقيع الاتفاقية مع دول المنبع، وأن هذه التحركات قد تأتى بردود فعل عكسية من جانب دول البحيرات التى تتزعمها كينيا، خاصة تلك التى لديها مشاكل مع إثيوبيا. وأنه ليس معنى حصول مصر على 85% من حصتها من إثيوبيا يعنى المخاطرة بعلاقاتنا مع تلك الدول.

الدكتور أيمن شبانة الأستاذ بمركز الدراسات الأفريقية، قال إن مصر فى موقف قوى فى كل مراحل التفاوض، لكن هذا لا يعنى عدم التفاوض مع دول الهضبة الاستوائية، وأنه كان من الأفضل توسيع دائرة التفاوض بالجلوس مع كل ممثلى هذه الدول، وعدم الاكتفاء بلجنة رباعية من مصر والسودان وإثيوبيا وإحدى دول الهضبة، لأن هذه الدول قد تكون أهدافها مختلفة، ولكل دولة مصالحها وحتى لا تشعر أى دولة أن هناك اتجاها لتجاهلها.