الأحد.. «بليدة» تشهد الصراع الدامى بين مصر والجزائر فى تصفيات مونديال 2010

الفراعنة فى مواجهة محاربى الصحراء.. فى لقاء الثقة والأعصاب

الخميس، 04 يونيو 2009 09:51 م
الفراعنة فى مواجهة محاربى الصحراء.. فى لقاء الثقة والأعصاب الجزائر قدمت أداء رائعاً أمام الأرجنتين
كتب محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المكان: ستاد مصطفى تشاكر بمدينة بليدة الجزائرية، الموعد: الأحد، السابع من يونيو، الحدث: مباراة الجزائر ومصر فى تصفيات كأس العالم، الأهمية: أى نتيجة غير الفوز تعنى خروج المنتخب المصرى من المنافسة على بطاقة التأهل للمونديال.

الشقيقتان مصر والجزائر، تلعبان مُباراة فى كرة القدم، تحمل معانى كثيرة لشعبين لا يقل انتماؤهما الكروى عن انتمائهما الوطنى، ولا تقل لقاءاتهما داخل المستطيل الأخضر حماسة عن المواجهات المحتدمة بين الأشقاء بسبب العراك على المصالح.

الأجواء فى الجزائر يصعب وصفها، دولة كاملة، يزيد تعداد سكانها عن الـ35 مليون نسمة، لا هم لها إلا هذه المباراة، الجزائريون على اختلاف ألوانهم وانتماءاتهم الرياضية والسياسية والفكرية يولون اهتمامًا كبيرًا لمواجهة المنتخب المصرى، وذلك لأنها ليست مُجرد مباراة يتحصل الفائز فيها على 3 نقاط فحسب، بل مباراة قد تعيد الكرة الجزائرية لدائرة الضوء من جديد بعد غياب استمر خمس سنوات.

مظاهر هذا الاهتمام تمثلت أيضًا فى قرار محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائرى لكرة القدم حيث قرر مضاعفة مكافآت الفوز فى مباراة مصر، ليحصل كل لاعب على 5000 يورو حال الفوز بدلا من 2500 يورو، وتمثلت أيضًا فى تعاقد المنتخب الجزائرى مع مدرب لياقة خاص، ذهب لمعسكر ثعالب الصحراء فى مدينة تولون الفرنسية ليُجهزهم لهذه المُباراة المصيرية.

الفريقان، دخلا فى المرحلة الختامية من الاستعدادات، وهى مرحلة يتعامل فيها كلا المدربين مع المعطيات المتواجدة أمامه أيًا كانت، فمهما كان حجم الإصابات أو الإيقافات فى كل فريق فعلى رابح سعدان وحسن شحاته أن يبنيا رؤيتهما الفنية داخل الملعب على الأسماء المتواجدة حاليًا فى قائمة كل منتخب.

فنيًا، يمتلك المنتخب الجزائرى العديد من نقاط القوة داخل المستطيل الأخضر، أبرزها الظهير الأيسر نذير بلحاج لاعب بورتسموث الإنجليزى الذى يعتمد عليه رابح سعدان المدير الفنى لثعالب الصحراء فى بناء الهجمات وتمويل خط الهجوم بالكرات العرضية، وخطورة بلحاج تتمثل فى سرعته الرهيبة وكثرة الحلول الفردية التى يمتلكها، فكما يجيد اللعب على طرف الملعب، لديه قدرة كبيرة على أداء مهام لاعب الوسط المهاجم وكثيرًا ما يغير اللاعب من تمركزه خلال المباريات.

وهناك أيضًا، كريم زيانى صانع ألعاب المنتخب الجزائرى ولاعب فريق أوليمبيك مارسيليا الفرنسى، وهو الممول الأول لهجوم ثعالب الصحراء بلمساته البينية القاتلة التى تجعل المهاجمين فى مواجهة مباشرة مع حارس مرمى الفريق المنافس.. زيانى غاب عن الجزائر أمام رواندا، وكان لغيابه تأثير كبير على أداء محاربى الصحراء فى الشق الهجومى.

وإن كان زيانى وبلحاج ومعهما كميل غيلاس فى الهجوم يشكلون مصدر خطورة على المنتخب المصرى، فهناك نقاط ضعف فى تشكيلة ثعالب الصحراء، منها عدم قدرة سليمان رحو الظهير الأيمن ذو الـ33 عامًا فى الارتداد السريع من الهجوم للدفاع، وكذلك عدم القدرة على بناء الهجمات بسرعة، وهو لاعب يميل للأداء الدفاعى وانطلاقاته من الجانب الأيمن ليست كثيرة، ونقطة الضعف الثانية تتمثل فى بطء قائد الفريق يزيد منصورى لاعب الوسط على الرغم من حماسته واندفاعه الشديد داخل الملعب، والأزمة ذاتها تتكرر فى قلبى الدفاع عنتر يحيى لاعب بوخوم الألمانى ومجيد بو قرة الذى تُوج مع فريق جلاسجو رينجرز الاسكتلندى بالدورى قبل أيام، فرغم قوتهما البدنية إلا أنهما يعانيان من بطء نسبى، يتيح لمهاجمى مصر الأفضلية فى حال اللعب بمهاجمين.

على الجانب الآخر، فإن الفراعنة يدخلون المباراة، ولديهم أكثر من مشكلة فنية، منها الأزمة الكبيرة فى خط الدفاع، ففى العمق استقر حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب على الثنائى هانى سعيد ووائل جمعة وتكمن الأزمة فى اللاعب الثالث الذى يشاركهما فى المباراة، ورغم كثرة البدائل المُتاحة أمام شحاتة إلا أن المدرب المصرى يبدو وكأنه افتقد الثقة فى كل المدافعين، لذلك اعتمد على أحمد فتحى لاعب الوسط فى مركز المساك فى مباراة مصر وزامبيا، ولا أحد يعلم هل سيعتمد المعلم على أحمد سعيد «أوكا» الذى شارك أساسيًا أمام عمان يوم السبت الماضى أم سيبدأ بأحمد فتحى أم محمود فتح الله فى مباراة الجزائر؟
الأزمة الأخرى ترتبط  بظهيرى الجنب أو طرفى الملعب، ففى الجبهة اليمنى لم يقدم أحمد المحمدى الظهير الأيمن لإنبى حتى الآن أوراق اعتماده كلاعب يستحق شغل هذا المكان فى المنتخب الأول المصرى، والفوارق البدنية والفنية بينه وبين بلحاج الظهير الأيسر للجزائر تقلق الجميع، أما الجانب الأيسر للمنتخب فسيقوده فى الغالب سيد مُعوض لاعب الأهلى الذى وإن استعاد قليلاً من مستواه مؤخرًا إلا أن قدرته على الأداء بصورة جيدة فى مثل هذه المُباريات الكبرى تبدو محل شك.

وهناك أزمة أكبر، تسببت فيها اختيارات شحاتة للاعبين، وظهرت أمام الجميع فى مباراة عمان الودية، وترتبط بوجود فجوة وفارق فنى كبير بين المهاجمين الأساسيين عمرو زكى ومحمد زيدان وبين بدلائهما، فكل من محمد محسن أبوجريشة وأحمد عبد الغنى وأحمد رؤوف وإيهاب المصرى لا يمتلكون خبرة كافية للأداء فى مثل هذه المباريات، كما أن مستوى بعضهم لا يؤهلهم للعب أمام الجزائر أو مع المنتخب المصرى من الأساس، وهذه الأزمة هى ضريبة استبعاد شحاتة لأحمد حسام «ميدو» مهاجم ويجان أتليتك الإنجليزى، وربما تنعكس بصورة سلبية على المنتخب فى الجزائر.

تشكيل الفريقين: من الصعب الجزم بالأسماء التى ستخوض المباراة فى كلا الجانبين ولكن التشكيل الأقرب للبدء فى مباراة الأحد هو:
الجزائر: ألوناس قاواوى «اتحاد عنابة الجزائرى»، عنتر يحيى «بوخوم الألمانى»، مجيد بو قرة «رينجرز الاسكتلندى»، سليمان رحو «وفاق سطيف الجزائرى»، نذير بلحاج «بورتسموث الإنجليزى»، يزيد منصورى »لوريان«، لموشيه »وفاق سطيف«، كريم زيانى «مارسيليا الفرنسى»، كريم مطمور «مونشينجلادباخ»، كمال غيلاس «سلتا فيجو»، عبدالقادر غزال «سيينا» (رفيق جبور).

أما المنتخب المصرى، فيتوقع أن يبدأ المُباراة بتشكيل مكون من:
عصام الحضرى «سيون السويسرى»، هانى سعيد «الزمالك»، وائل جمعة «الأهلى»، أحمد فتحى «الأهلى» (أحمد سعيد)، أحمد المحمدى «إنبى»، سيد معوض «الأهلى»، محمد شوقى «ميدلزبرة الإنجليزى» (أحمد حسن)، حسنى عبدربه «أهلى دبى الإماراتى»، محمد أبو تريكة «الأهلى»، محمد زيدان «بروسيا دورتموند الألمانى»، عمرو زكى «ويجان الإنجليزى».

يُذكر أن المنتخبين المصرى والجزائرى سبق أن التقيا معًا 23 مرة، تعادلا فى 10 مباريات، وفازت الجزائر فى سبع، ومصر فى ست، وكانت آخر مباراة جمعت المنتخبين فى 29 يناير 2004 وفاز المنتخب الجزائرى بها بهدفين مُقابل هدف.

لمعلوماتك...
24 سيكتمل بها عدد لقاءات مصر والجزائر بعد لقاء مدينة بليدة القادم فى ستاد مصطفى تشاكر الذى سيقام فى درجة حرارة 22





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة