وصف المدون تامر مبروك الحكم الصادر ضده فى القضية 4780 لسنة 2008 جنح الزهور بتغريمه 42 ألف جنيه ونصف بواقع 2500 جنيه للمحكمة وتعويض مدنى مؤقت بمبلغ 40 ألف جنيه لصالح شركة تراست للكيماويات، بأنه وصمة عار فى جبين حرية الرأى والتعبير. وقال مبروك إن الحكم جاء بمثابة إنذار لأى مدون يحاول الكشف عن الفساد، بأنه سيلقى نفس مصيرى.
مبروك نفى تهم القذف والتشهير بالشركة، وأكد أن ما كتبه فى مدونته الحقيقة المصرية، اعتمد على مستندات تؤكد تشريد عدد كبير من العمال دون وجه حق. أما هانى الجبالى المحامى وعضو مركز المساواة لحقوق الإنسان أكد أن الحكم يعد حلقة جديدة لمسلسل مطاردة المدونين فى مصر. كما أرجع الجبالى خطورة الحكم فى استناد المحكمة لحيثيات الحكم إلى التقرير الفنى الصادر من وزارة الداخلية للإدارة العامة للمعلومات والتوثيق لمكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات، لافتا إلى أنها تضمر عداء شديدا للمدونين.
مشيرا إلى أن مركز المساواة لحقوق الإنسان والشبكة العربية سيبادران بالطعن فى هذا الحكم، قائلا إن صحيفة الدعوى لم تذكر لفظا واحدا يمثل سبا أو قذفا حيال الشركة المدعية التى تجاوزت حدودها فى حق العمال والبيئة؛ مما دفع بعض نواب البرلمان لتقديم طلبات إحاطة واستجوابات بشأن ما ترتكبه من تلوث بحيرة المنزلة وتدمير للبيئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة