عمره 23 عاما فقط.. وفاز بجوائز عالمية عن لقطاته لمعاناة بلاده

الحرب تكون بالكاميرا أحيانا.. وسام نصّار مصور فلسطينى هزم إسرائيل فى أكثر من معرض دولى.. دون نقطة دم واحدة

الخميس، 04 يونيو 2009 09:52 م
الحرب تكون بالكاميرا أحيانا.. وسام نصّار مصور فلسطينى هزم إسرائيل فى أكثر من معرض دولى.. دون نقطة دم واحدة احد الصور الفائزة
كتبت ناهد إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كانت الفكرة الصحفية تولد ما بين الورقة والقلم، فإن الصورة الصحفية لوسام نصار المصور الفلسطينى الشاب الذى لم يكمل عامه الثالث والعشرين تولد ما بين عدسة كاميرته وقلبه وعقله.

فى11 مايو 2009، وفى ذكرى النكبة الحادية والستين لفلسطين، شارك وسام ضمن مصورين محترفين فى معرض «لاجئون إلى الذاكرة» الذى أقامه مجموعة من الشباب المصرى والفلسطينى والكندى والأمريكى بساقية الصاوى، وكانوا قد أنشأوا من قبل أول متحف افتراضى على الإنترنت يوثق للجرائم الإسرائيلية الأخيرة على فلسطين وأسموه «متحف هولوكوست فلسطين».

صور وسام نصار التى توقف أمامها زوار المعرض بالساقية طويلاً ستسافر إلى بريطانيا، محطته القادمة ضمن عدة محطات من دول العالم، يقول وسام: «لقد كان قدرى أن أعمل على تنشيط ذاكرة العالم فى اتجاه قضية وطنى، ومن خلال الصور التى ألتقطها حمل له العام 2007 عدداً من الجوائز التى أثرت على مسيرته المهنية وهو الذى يدرس بقسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية، ومنذ 5 سنوات وهو يعمل بعدد من الوكالات منها وكالة معا الفلسطينية المعروفة ووكالة الأنباء الصينية.

الجوائز القيمة كان منها الميدالية الذهبية فى المهرجان العربى الخامس للصورة الفوتوغرافية لعام 2007 والذى أقيم فى العاصمة الأردنية عمان، عن صورته التى التقطها لامرأتين فلسطينيتين تبكيان شقيقين لهما استشهدا فى عملية توغل إسرائيلى شمال قطاع غزة. أما الصورة الأشهر لوسام فهى صورة «الثلاجة» لطفل فلسطينى داخل ثلاجة الموتى والتى كانت سبباً فى فوز وكالة معاً فى مسابقة دولية للتصوير الفوتوغرافى ((Pictures of the Year International ، التى يعمل بها حيث احتل نصار المركز السابع من قسم الصور المميزة فى المسابقة.

يقول وسام: فى العام نفسه أيضاً وعلى هامش مهرجان جوائز الصور الدولية(International Photography Awards) (IPA) الذى عقد فى مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية حظيت مشاركتان من أصل أربعة شاركت بهما على إعجاب اللجنة المحكمة فقالت عنها أنها «ذات شرف وجديرة بالاحترام».

الأولى كانت عبارة عن قصة متسلسلة لجنازة ضحاياها من أطفال عائلة العتامنة الذين استشهدوا فى قصف إسرائيلى على بيتهم فى بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، والثانية لطفل ينظر إلى مسلح لا يظهر منه غير ظل بندقية M-16 ويبدو كأنه مصوباً نحو رأس الطفل خلال عرض عسكرى فى مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

وعن أكثر المواقف المؤسفة التى حفرت بذاكرة وسام وتورطت فيها كاميرته أيضا، يقول: «مقتل زميلى فضل شناعة عندما ذهب لتصوير المجزرة التى نتجت عن توغل القوات الإسرائيلية فى حى الشجاعية فى الأحداث الأخيرة كان من أكثر المواقف الصادمة بالنسبة إلى، فزميلى المحترف كان قريباً لقلبى، وكان يستعد للزواج وقد التقطت له بكاميرتى صورتين قبل استشهاده ولم أكن أعلم أننى سأنشرهما إلى جوار نعيه، ولم أتصور أن تكون صوره التى ادخر عمره لها ستكون زينة سرادق عزائه».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة