الجامعة العربية: أوباما ليس ساحرا ولن يمطر علينا الحلول

أكد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، أن خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما كان فيه نقاط هامة جدا، وهو توجه جديد من الولايات المتحدة.

واعتبر أن الخطاب هو روح مصالحة للعالم العربى، حيث تحدث عن عن التزامه بحل الدولتين وإدراكه لمدى خطورة الاستيطان، وهو ما ترفضة الحكومة الإسرائيلية. وأوضح صبيح فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن حديث أوباما عن السلاح النووى فى المنطقة جديد، حيث لم يستثن أحدا من منع استخدام أسلحة الدمار الشامل بين دول المنطقة بما فيها إسرائيل.

واعتبر صبيح أن خطاب أوباما لطف من حدة الغضب الذى ولدته الإدراة الأمريكية السابقة برئاسة بوش، حيث استعملت حق النقض فى مجلس الأمن، ومنعت إدانة إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى، كما وصفت الحرب على غزة بدفاع عن النفس، مما أشاع حالة من الغضب.

وأشار صبيح إلى أنه رغم كل الأمنيات التى عبر عنها أوباما فى خطابه، إلا أنه بقى جزءا هاما حول خطواتهم الفعلية وكيفية تحقيق ما أكد عليه فى ظل رفض الحكومة الإسرائيلية لحل الدولتين ووقف الاستيطان، حيث طالب بإجراءات، منها رفع الحماية الأمريكية لإسرائيل فى عدوانها على الشعب الفلسطينى، وأن يتم التعامل مع إسرائيل كأى دولة أخرى، هذا بالإضافة إلى وقف تمويل الاستيطان فى القدس.

وأكد صبيح أن العرب عليهم الدور الأكبر فى تحقيق هذه الأهداف التى تخص العرب بالدرجة الأولى، قائلا "أوباما ليس ساحرا ولن يمطر الحلول علينا من السماء". مؤكدا على أهمية توحيد الصف الفلسطينى والعربى وحشد العالم الإسلامى خلف القضية الفلسطينية، ملفتا إلى أن أوباما يواجه جبالاً من العوائق والمعيقين سيحولون دون تحقيق الحلم.

وطالب صبيح بضرورة وضع سياسة عامة فى العالم العربى حول كيفية التواصل مع الشعب الأمريكى ومؤسسات أمريكا من كونجرس ومثقفين ورجال أعمال وجامعات وليس مع الرئيس الأمريكى وحده. وأكد صبيح أن حديث أوباما عن حماس هو تصحيح للصورة الفلسطينية، حيث كان لابد من البحث عن كيفية استثمار وجود حركة حماس كجزء من الشعب الفلسطينى لحل القضية ودعمها بدلا من عزلها ومعاملتها على أنها حركة إرهابية.