الإخوان يشيدون بخطاب أوباما ويشككون فى "التنفيذ"

الخميس، 04 يونيو 2009 09:03 م
الإخوان يشيدون بخطاب أوباما ويشككون فى "التنفيذ" مرشد عام جماعة الإخوان مهدى عاكف
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تباينت أراء قيادات جماعة الإخوان تجاه خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى جامعة القاهرة، ظهر اليوم الخميس، إلا أن جميعهم اعتبر الخطاب إيجابيا فى مجمله مع إبداء تحفظات محدودة.

وأكد د.عصام العريان رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان أن الخطاب إيجابى رغم ما به من قصور فيما يتعلق بفلسطين أو قضية السلاح النووى الإسرائيلى وعدم الحديث تفصيلا عن بعض القضايا، فالخطاب فى نظر العريان مبادئ عامة مستمدة من الدين الإسلامى، ولكنه كمن "يبيع المياه فى حارة السقايين" لأن ما قال به سواء من حيث الديمقراطية أو حقوق الإنسان أو حرية الأديان وحق الأقليات أو حماية حقوق المرأة وما قاله عن التنمية، كل هذا هو من المبادئ الإسلامية لكن "للأسف" حسبما قال لا تطبقها الحكومات المصرية ولا حتى شيخ الأزهر.

خطاب أوباما كما يراه العريان بداية جيدة وتقدم فى السياسية الأمريكية يمكن البناء عليها لكنه تغير من سئ جدا إلى سئ وليس حسنا أو جيدا ويحتاج الأمر إلى تطبيق عملى على الأرض، فهذه الكلمات والمبادئ هى ذاتها التى نادى بها منذ أن تولى الرئاسة لكنها مازالت كلمات ووعود ولم تتخذ إدارة أوباما ما يصدق هذه الأمنيات، وحول ما تحدث عنه الرئيس الأمريكى حول القدس كعاصمة لكل الأديان، اعتبره العريان رؤية عامة لم تفلح للتطبيق أو القبول من الأطراف التى تريد السيطرة عليها سواء مسحيين أو يهود ومسلمين رغم أنها ظلت تحت حكم المسلمين أكثر من ألف سنة دون انتقاص حق الآخرين فى العبادة، ومع هذا مازال هناك رفض لعودتها ليد المسلمين، وحذر العريان من كارثة عدم تطبيق وتنفيذ هذه الوعود خلال الدورة الأولى لرئاسة أوباما.

بينما ذكر د.محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان أن الأمانى التى قالها أوباما لا تَحُلّ وحدها المشكلات، معربا عن تخوفه من اصطدام خطابه بالمؤسسات الأمريكية الحاكمة فى أمريكا، المسيطر عليها حسب تأكيده "اللوبى الصهيوني"، كما حدث سلفًا فى نشر صور تعذيب سجن أبو غريب أو معتقل جوانتانامو.

وقال حبيب إنهم لا يريدون إلا الأفعال، فالسياسة لا تُبنى على الأقوال ولا التصريحات ولا الخطب، بل على الممارسات والأفعال على أرض الواقع، مشيراً إلى أنه لو لم يكن هناك تغييرٌ جذرى فى السياسة الأمريكية ودخول هذا التغيير فى حيِّز التنفيذ الفعلى لأصبح الخطابُ كأنْ لم يكن، مشيرا إلى أن موقف الإدارة الأمريكية من القضية الفلسطينية لا يزال داعمًا وبقوة لإسرائيل فى الوقت الذى يشارك فى الحصار وزيادة الاغتصاب وعمليات التهويد، فضلاً عن أن مواقف الإدارة من باكستان وأفغانستان يجب أن تتغير.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة