أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى خطابه إلى العالم الإسلامى الخميس فى القاهرة، أن بلاده لا تريد إبقاء قوات فى أفغانستان.
وقال أوباما فى جامعة القاهرة "لا تخطئوا فى الأمر: نحن لا نريد إبقاء قواتنا فى أفغانستان، لا نسعى لإقامة قواعد عسكرية هناك". وتابع "سنكون سعداء بإعادة جميع جنودنا إلى الديار إن كان فى وسعنا أن نثق بعدم وجود متطرفين فى أفغانستان وباكستان يستخدمون العنف، ومصممين على قتل أكبر عدد ممكن من الأمريكيين، لكن هذا لم يتحقق بعد".
وشدد أوباما فى المقابل على أن التزام بلاده بالاضطلاع بدورها فى إطار ائتلاف من 46 بلدا "لن يضعف" رغم الكلفة التى تتكبدها. وأقر بأن "مواصلة هذا النزاع أمر مكلف وصعب سياسيا". وقال "نعلم أيضا أن القوة العسكرية وحدها لن تحل المشكلات فى أفغانستان وباكستان".
وذكر بأن بلاده تعتزم تخصيص 1.5 مليار دولار كل سنة خلال السنوات الخمس المقبلة للمساهمة فى الإعمار ومساعدة النازحين فى باكستان، و8،2 مليار دولار للمساهمة فى التنمية الاقتصادية فى أفغانستان. وينتشر حاليا حوالى 40 ألف جندى أمريكى فى أفغانستان، يشكلون الجزء الأكبر من القوات الأجنبية المنتشرة فى هذا البلد وعديدها سبعون ألف عسكرى.
ومن المقرر رفع عديد القوات الأمريكية إلى 68 ألفا بحلول نهاية السنة، ما سيوازى نصف القوات الأجنبية المنتشرة فى العراق. وقرر أوباما إرسال تعزيزات قتالية الى أفغانستان، معظمها إلى جنوب البلاد، سعيا للتصدى لتصاعد حركة التمرد التى تقودها بصورة خاصة حركة طالبان منذ أن أطاحها ائتلاف دولى بقيادة أمريكية من السلطة فى نهاية 2001.
ومن جهة أخرى، أكد أوباما أن بلاده ستتعامل مع العراق دائما كشريك دون وصاية، مضيفاً "سننفذ اتفاقنا مع العراق بسحب قواتنا من المدن، وإتمام الانسحاب فى عام 2012.. ولا نسعى لبناء قواعد، وسيادة العراق له" .
أكد أنه سيتعامل مع العراق كشريك دون وصاية..
أوباما: أمريكا لا تريد إبقاء قوات فى أفغانستان
الخميس، 04 يونيو 2009 03:34 م