يحمل قرار حكومتنا بذبح وإعدام الخنازير دلالات كثيرة تتعلق بالسرعة التى صاحبت اتخاذ القرار والسرعة التى تم تنفيذه بها، ولعل ذلك يبعث فى نفوسنا بعض القلق المبرر، لأنه يثبت لنا أن حكومتنا الرشيدة سريعة نشيطة فى قرارات التصفية الجسدية، ويزداد القلق عندما نعرف أن هذه الصفة وراثية أصيلة فى التاريخ القديم والحديث، لذلك ما أشد الخوف على الشعب المسكين من قسوة قلب حكومتنا وعنفها الدموى، الذى ظهر مع الخنازير، والذى لا نراه يختلف كثيرا عما يفعله المتطرفون مع البشر، ذلك أن فكرة الذبح أو الإعدام للخنازير تجعلنا نخشى على أنفسنا من القرارات السريعة لهذه الحكومة، خصوصا أنها كثيرا ما تشكو من الزيادة السكانية المفرطة!
عموما فإن حال الخنازير التى رأيناها فى المزابل التى تتربى فيها لا تختلف كثيرا عن حال كثير من المصريين الذين يعيشون فى العشوائيات، وهى الكلمة المحترمة للعشش والصفائح والمقابر وأسفل الكبارى التى يعيش فيها حوالى 20 مليون.. أقصد إنسان مصرى!
لذلك أرفع صوتى عاليا خائفا أطالب بوقف ذبح الخنازير برغم أنى لا أوافق أصلا على تربيتها، ولكن حتى لا تتعود الحكومة على حكاية الذبح.
أيمن على حمد ماجستير صحافة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة