مى المهندس تكتب: .. وأصبح ملوكها ضحاياها

الثلاثاء، 30 يونيو 2009 11:47 ص
مى المهندس تكتب: .. وأصبح ملوكها ضحاياها

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماذا حدث؟!.. سؤال سيتردد كثيراً على ألسنتنا وقلوبنا تخفق مما هو آت.. لماذا خسرنا من المنتخب الأمريكى بهذا الشكل المهين، ولم تكن المهانة فى الخسارة ذاتها وإنما ما أدى إلى الخسارة وهو أننا لم نقدم أى شىء.. لم نؤد حتى مجرد التأدية.... لم يذهب لاعبونا إلى الاستاد، بل ذهبت أرقامهم وظلوا هم بفندق الإقامة..... لم أصدق نفسى إننا احتجنا لهدف واحد.... مجرد هدف كان من الممكن أن يصعد بنا إلى الدور الثانى ولم نتمكن أن نحرزه.... كيف ولماذا؟....... لماذا هذه الغيبة وتلك السكينة التى نزلت على لاعبينا بعد أن تمكن أبناء النيل منذ بداية البطولة وحتى مباراة أمريكا أمس الأول من تحقيق ما اعتقدنا جميعا أنه من المستحيل؟!

ماذا حدث خلال 48 ساعة فحسب ليتحول ملوك بطولة القارات الحالية وحصانها الأسود إلى ضحايا عابثين لها؟!.... هل يكفى القول بأنه مكر الساحرة المستديرة التى تأتينا بغير المتوقع دائما؟!..... لا عبثا لمن يقول هذا، يمكن أن نقول هذا لو كنا فعلنا شيئا... أى شىء بالأمس، المنتخب الأمريكى كان فريسة سهلة المنال لو لعبنا حتى بنصف المجهود الذى لاعبنا به أمام البرازيل أو إيطاليا...... أكثر من 90 دقيقة كاملة لم نشاهد هجمة واحدة حقيقية للمنتخب المصرى....... عفوا لقد قلت المنتخب المصرى... على الرغم من أن المنتخب المصرى لم يذهب إلى الاستاد بالأمس ....... انهزم لاعبونا حتى قبل أن تبدأ المباراة....

لن أتراجع عن كلمة واحدة قلتها على منتخبنا المصرى سواء بعد مباراة البرازيل أو مباراة إيطاليا....... لقد حققنا بالفعل ما فاق أحلام وأمنيات الجماهير المصرية والعربية والأفريقية على السواء...... أنجزنا ما فاق كل التوقعات السابقة على إقامة البطولة.... قبل بداية البطولة لم نكن نحلم.... مجرد الحلم بإحراج منتخب السامبا وإقصاء بطل العالم عن عرشه...... ولكننا كنا نحلم ونتمنى بل ونسعى لتقديم أداء جيد نعالج به أخطاء مباراتى زامبيا والجزائر ومن بينهم عمان ونقدم من خلاله صورة مشرفة لمنتخبا وبلدنا أمام العالم، وهذا ما حدث وأكثر منه........ ماذا حدث يا أبناء شحاتة، ولماذا هذه المرارة فى الحلق التى أشعرتمونا أياها؟!

أقسم إنكم لو خسرتم جميع المباريات ولكنكم أديتموها كما أديتم مباريتى البرازيل وإيطاليا ما اهتز لنا جفن ولحملناكم على الأعناق.. لماذا أنتم مصممون على التنازل عن أسلحتكم.. لماذا هذه الأدران الخبيثة التى لازالت تنخر فى الجسد المصري.. لماذا نحن غير قادرين على الثبات والاستمرارية فى النجاح.. لماذا سريعا ما نفقد العزيمة والإصرار والإرادة.. لماذا لا نملك أن نتبع سياسة النفس الطويل لنكمل حتى نهاية السباق بنفس العزيمة ونفس الأداء.. لماذا هذا التشبع السريع وعدم الطموح؟!.. لماذا.. ولماذا.. ولماذا؟!

استفسارات شتى وأسئلة كثيرة تمثل تلك الخطوط العريضة لأسباب اهتزازنا وتراجعنا ليس أمام أمريكا فحسب، ولكن التراجع بشكل عام بعد الوصول إلى أى نجاح.

جميع المحللين بلا استثناء توقعوا فوز مصر مع تحذيرهم من الثقة الزائدة فى الأداء ومن عدم احترام المنافس..... لم يكن المحللون مخطئين، فالمنتخب الأمريكى كان يمكن له أن يكون تلك الفريسة السهلة للمنتخب المصرى...... لكننا نحن من تنازلنا عن أدائنا وأسلحتنا بإرادتنا نحن فحسب...... خدمتنا البرازيل ولعبت لنا لتفوز على إيطاليا 3/0 لكننا رفضنا الهدية.... أراد كاكا وزملاؤه للفراعنة مرافقتهم للدور الثانى.. لكننا أبينا حتى هدف واحد...هدف يتيم كان سيدفع الجميع لإعادة الحسابات!

ومع كل ذلك يبقى القول إن النتيجة والأداء لم يأتوا لأسباب فنية فحسب... بل تاه التركيز بداية من شحاتة وجهازه مرورا باللاعبين وانتهاء بالجماهير المصرية التى ظنت أن القناة أخطأت وأنها تعيد شريط مباراة الجزائر.. ضاعت العزيمة والإصرار والروح والرغبة فى الفوز.. ما هى الأسباب وراء ذلك.. أسألوا الملوك الذين باتوا ضحايا؟!


* سكرتيرة المكتب التنفيذى لـوزير التعليم العالى






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة