صفوت صالح الكاشف يكتب:سر السفينة تيتانيك

الثلاثاء، 30 يونيو 2009 12:09 م
صفوت صالح الكاشف يكتب:سر السفينة تيتانيك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ها هى درجات الحرارة فى هذا الصيف ترتفع نسبياً أكثر من ذى قبل، الموجات الحرارية تتوالى ولا تعطى فرصة لأجهزة تكييف الهواء كى تسترح ولو قليلا، وهناك فى الجزيرة العربية يوجد توجس من ارتفاع درجات الحرارة بأكثر مما هو متوقع حاليا.

ارتفاع درجات الحرارة صار الآن هاجساً على مستوى العالم أجمع .. بل وظاهرة محققة الحدوث، فهاهو الجليد المتراكم لعقود وعقود قد بدأ فى الذوبان بشكل لم يحدث من قبل، ويبدو أن هذا الذوبان بدأ مبكرا فى بداية القرن العشرين ولم نتبين ذلك وقتها لأنه لم يكن ظاهرة ملفتة للعيان كما هى الآن، كنتيجة للحالة الحرارية التى تسود الكون حاليا بوضوح لا يخفى لكل ذى لب، جبال وكتل جليدية كاملة هائلة بدأت فى الانفصال والانشقاق عن الهضاب الجليدية هناك عند الأقطاب، الجبال المنشقة بدأت فى التحرك صوب مياه المحيطات فى حالة طفو عملاقة وغير معلوم منها بالضرورة وظاهريا أكثر من الثمن أما السبعة أثمان الباقية فلا تظهر للعيان .. هكذا دائماً شأن القطع الجليدية الطافية، هذه الخبرة غير متاحة لنا هنا فى بلادنا الدافئة بل والملتهبة كما نشعر حاليا. ولنا فى أسطورة السفينة العملاقة الغارقة، والتى قضت نحبها لأسوة وذكرى، فالسفينة تيتانيك أو (المارد)، والتى قامت بأول وآخر رحلة لها سنة 1912م.

لسوء الحظ تصطدم بجبل جليدى وتحديداً بقاعدة الجبل الجليدى والمغمورة فى الماء ..فلم يكن للقبطان ولا لمساعديه أن يتبينوها وهم يقتربون منها فى جنح الليل البهيم، ومع برودة الجو شبه المطلقة تصطدم السفينة بالجليد فيتمزق جانب منها يقع أسفل منسوب الغاطس أى فى عمق الماء، ذلك الذى يندفع مالئاً حجرات السفينة السفلية وممراتها، ثم ما هى إلا سويعات حتى تكون السفينة قابعة هناك فى الأسفل فى قاع المحيط الأطلسى.

الدراسات العلمية التالية والحثيثة، تحاول أن تضع تصوراً وتعليلاً وتفسيراً لما حدث. أحدث هذه الدراسات تم بأخذ عينة من شرائح الصلب الذى يغطى جسم السفينة، تخضع العينة لفحوصات معملية وتأتى النتيجة التى تبوح بسر غريب للغاية!

أن الفولاذ الذى صنعت منه الألواح الخارجية للسفينة، لم يكن ملائما لسفينة عملاقة وبمثل هذا الحجم، إنه مجرد حديد "مطاوع" لين تماما لا يتوفر له الصلادة الكافية، تلك الصلادة التى تتوفر فى هياكل السفن الحديثة فلقد توفرت خبرة أكثر الآن تجعلنا نستخدم فى بنائها فولاذاً شديد الصلابة، أو إن شئت سبيكة فولاذية،.. فولاذ تحققت شدته وصلادته، بإضافة عناصر أخرى كالمنجنيز وبعض ذرات من الكربون (الفحم) إلى الحديد اللين أثناء تصنيعه، بل وهناك عناصر أخرى يتم إضافتها تعتبر من الأسرار الصناعية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة