موظفة "الصحة" التى فجرت قضية أكياس الدم الفاسدة

سهير الشرقاوى: حكم البراءة من سب هانى سرور رد لى اعتبارى

الثلاثاء، 30 يونيو 2009 08:31 م
سهير الشرقاوى: حكم البراءة من سب هانى سرور رد لى اعتبارى ماكنش لازم أسكت ولو فيه فساد تانى هفضل وراه وأكشفه
كتبت سحر طلعت - تصوير ماهر اسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أنا صح.. وهفضح أى فساد ألاقيه مهما حصل" جملة بدأت بها سهير الشرقاوى بطلة قضية أكياس الدم الفاسدة، المتهم فيها عضو مجلس الشعب هانى سرور، تعليقا على الأحداث المتلاحقة التى فجرتها محكمة جنايات القاهرة مؤخرا، خاصة مرافعة المستشار على الهوارى المحامى العام لنيابات الأموال العامة.

اليوم السابع التقت بالسيدة التى فجرت القضية، بعد حكم محكمة العجوزة ببراءتها من تهمة السب والقذف، فى الدعوى التى أقامها هانى سرور ضدها، وصدور حكم آخر بإعادتها إلى وظيفتها كمديرة لقسم التسويات بوزارة الصحة، وهى الوظيفة التى تم نقلها منها جزاء لها على كشفها القضية.

سهير تقول إنها تتابع الجلسات باستمرار، مبررة ذلك بأنها "قضيتى التى من أجلها عانيت وتم تهديدى بقتلى أنا وأولادى".وتتابع "بغض النظر عن الحكم فأنا قمت بما يرضى ضميرى، فبعد صدور الحكم الأول ببراءة المتهمين فى القضية، لم أعلق على أحكام القضاء، إلا أنى شعرت بغصة، وتساءلت وقتها إذا لم يكن هناك جناة فمن المسئول عن تلك الأكياس التى أثبتت اللجان الفنية فسادها وعدم صلاحيتها".

تقول سهير إنها تفاءلت بعد أن طعنت النيابة العامة على الحكم. وتضيف: "مع الوقت تثبت الأيام أنى كنت صح، وربنا معايا بدليل صدور حكم براءتى من تهمة السب والقذف التى أقامها ضدى هانى سرور، وعودتى لوظيفتى".

سهير الشرقاوى ذكرت أيضا أنها سعيدة ومطمئنة بتولى دائرة المستشار المحمدى قنصوة للقضية، وقالت: "حين صدور الحكم أيًّا كان بالبراءة أو الإدانة، سيكون عادلا".

وعن المعاناة التى عاشتها سهير قالت: "ماكنش لازم أسكت. ولو فيه فساد تانى هفضل وراه وأكشفه" إلا أنها أضافت أنها شعرت بالظلم، والقهر، وأن الشرفاء لم يعد لهم مكان، وذكرت أنه وقع تحت يديها مستندات مهمة بصفتها رئيس قسم التسويات بالحسابات بوزارة الصحة، متمثلة فى استمارة تزوير، تفيد تورط عدد من المسئولين فى جريمة اختلاس مبالغ قدرت بـ2 مليون جنيه فى قضية مشروع الفاشيولا وهى أمصال من إدارة مكافحة البلهارسيا، وتقدمت ببلاغ إلى الجهاز المركزى للمحاسبات، ورغم أن التقارير أثبتت أن الاختلاسات جاوزت ذلك المبلغ، إلا أن المتهمين لم يجازوا إلا بخصم أسبوع فقط من رواتبهم، على حين تم إيقافها عن العمل لمدة عام كامل، ثم انتدابها للتموين الطبى، إلا أن الإدارة هناك رفضت عملها لعدم التخصص.

تقول سهير: "بعد فترة اكتشفت فساد أكياس الدم الملوثة، وعلى الفور توجهت إلى الجهاز المركزى، وقمت بتحرير بلاغ رسمى، وبالطبع تم إيقافى من جديد لأكثر من عام، حتى توليت منصب مسئولة المطابخ بالمصحة النفسية والعصبية بالعباسية، وبكيت أول يوم دخلت فيه المصحة".
سهير أكدت أنها لا يعنيها إدانة هانى سرور أو براءته، قائلة: "أنا لاقيت فساد فبلغت عنه، ولو رجعت الأيام سأفعل معا فعلته".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة