قال دومينيك أزكويث السفير البريطانى بمصر، إن مصطلح "الالتزام" هو ما يصف علاقة مصر وبريطانيا، وأن الشراكة هى إحدى المميزات فى علاقة البلدين، وذلك خلال الحفل الذى أقيم بمقر إقامته لتكريم رجال أعمال مصريين شاركوا بدورات تدريبية تابعة لشركات بريطانية تعمل فى مصر.
حضر الحفل السير أندروكان رئيس هيئة التجارة والاستثمار بالمملكة المتحدة الذى يزور مصر حاليا، ورئيس الجامعة البريطانية بمصر، الذى أكد أن الهيئة تعد فاعلا مهما فى التجارة الخارجية، وأشار إلى أن المملكة المتحدة هى أكبر مستثمر فى مصر حيث توجد 900 شركة بريطانية تعمل فى السوق المصرية منها فودافون وشل وأنفنسيس وغيرها من الشركات.
وصرح "كان" فى لقاء خاص مع الصحفيين، أن التبادل التجارى بين الدول يزداد بشكل متسارع رغم التباطؤ الاقتصادى، بالرغم من كون بريطانيا أكبر مستثمر فى مصر حيث يوجد 900 شركة بريطانية، ولكن بالنسبة لقائمة التبادل التجارى فهم متأخرون قليلا، مضيفا أن الشراكة بين البلدين تعنى مساعدة بعضنا البعض لبناء مجتمعاتنا الاقتصادية.
وأشار إلى أن الغاز والبترول والنسيج بالإضافة إلى الإنتاج الزراعى تعد من الأسواق المفتوحة والنشطة أمام المستثمرين المصريين فى بريطانيا وفى مجال التصدير، بالإضافة إلى السياحة التى تعد صادرات غير مرئية.
وحول المعوقات التى تواجه المستثمرين البريطانيين فى مصر أكد "كان" أن كل دولة يمكنها أن تكون أفضل، وأن مصر تتنافس مع دول أخرى فى جذب الاستثمارات الأجنبية، مضيفا أن أى دولة تحتاج إلى مناخ مستقر وآمن ويمكن التنبؤ بمستقبله لكى ينشط الاستثمار بها، كما أن مصر لابد أن تتأكد أن بيئتها الضريبية والقانونية تقدم الاستقرار للمستثمر، كما أنها تحتاج إلى قوى عاملة ذات مهارة وجامعات قوية لتخريج شباب مؤهل.
أوضح "كان" أن الشركات البريطانية العاملة فى مصر تقوم بتدريب العاملين لديها ليكونوا ذوى كفاءة أعلى، كما أوضح السفير البريطانى أن هناك منظمة بريطانية للتعليم الفنى والمهنى لديها اتفاقية مع الحكومة المصرية لتطوير المؤسسات المهنية الفنية فى مصر.
وعما إذا كانت العلاقات التجارية مع مصر ستتأثر بالأزمة المالية العالمية قال "كان" إن الأزمة بالفعل تؤثر على كل شىء، ولكن بالرغم من ذلك فإن معدلات التبادل التجارى بين البلدين زادت خلال فترة التباطؤ الاقتصادى، وأن هناك اهتماما لدى المملكة المتحدة بالعمل مع الاقتصاديات النامية، حيث بلغت صادرات بريطانيا لمصر أكثر من 900 مليون جنيه إسترلينى بزيادة 28% عن العام السابق، وصادرات مصر إلى بريطانيا إلى 617 مليون جنيه إسترلينى بزيادة بلغت 11% عن العام السابق، مضيفا أن العمل مع الدول عبر البحار رغم صعوبته يؤدى إلى نتائج هائلة فيما يتعلق بالإنتاج، حيث هناك دراسة أظهرت أن الشركات التى تتحرر وتستثمر خارجيا تنتج بنسبة 31% أكثر من الشركات الأخرى، لأن الدول التى تنجح هى التى ترى دول العالم كلها سوقا لها.
رئيس هيئة الاستثمارالبريطانى: مصر تحتاج جامعات قوية لتأهيل الشباب لسوق العمل
الثلاثاء، 30 يونيو 2009 01:33 م