الفايننشيال تايمز:

دمج "إعمار ودبى القابضة" يثير قلق المستثمرين

الثلاثاء، 30 يونيو 2009 02:28 م
دمج "إعمار ودبى القابضة" يثير قلق المستثمرين ردود فعل واسعة لدمج إعمار ودبى القابضة
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تعليقها على صفقة اندماج شركة إعمار مع ثلاث شركات عقارية كبرى تابعة لشركة "دبى القابضة" المملوكة لحكومة الإمارة، قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إنه حينما أعلنت الشركة بدء المحادثات بشأن الاندماج وصفت هذا الإجراء بأنه بداية صفحة جديدة فى تاريخ العقارات على الصعيد العالمى، إلا أن رد الفعل الأولى من المستثمرين فى أكبر شركة للتطوير العقارى بالشرق الأوسط، جاء أقل مواتية لما يحدث وتراجع سهم إعمار 10% يوم الأحد ثم تراجع مرة أخرى الاثنين بنسبة 2.1% إضافية.

ونقلت الصحيفة عن محللين، أن المستثمرين يشعرون بقلق من الاندماج مع ثلاث شركات أصغر من إعمار، وهى دبى للعقارات وسما دبى وشركة تطوير، مما قد يقلل من مكانة الشركة أو من منافعهم، وقال محلل، رفض ذكر اسمه، "إنه بالنظر إلى إعمار فإن الدمج ليس أمراً إيجابياً، لأنك أمام نموذج من الشركات الكبرى التى رغم تأثرها بأسعار العقارات، إلا أنها مازالت فى حالة جيدة إلى حد ما، وهى الآن على وشك الاندماج مع شركات أصغر وأكثر تأثراً بتقلبات السوق".

وقالت شركة إعمار، إن الثلاث شركات المندمجة معها لديهم قاعدة أصول من شأنها أن تسهم فى خلق وتدعيم كيان موحد يمتلك إجمالى أصول 52.9 مليار دولار، أى ما يعادل 194 مليار درهم وديون بنحو 13.4 مليار درهم.

إلا أن بعض المحللين أدانوا عدم وجود رؤية محددة لإستراتيجية الكيان الجديد، لاسيما حول ما إذا كانت شركة إعمار التى لديها وجوداً كبيراً فى 36 سوقاً، ستركز أكثر على السوق المحلية، ونفس الأسئلة تتزايد حول قيم الأصول التى ستدخل فى عملية الاندماج، خاصة إذا ما نظرنا إلى انهيار قطاع العقارات فى دبى، وهذه الأسئلة ستكون هامة فى تحديد المنافع التى ستعود على حملة أسهم إعمار.

ويرى محللون، أنه على الرغم من ذلك إلا أن زيادة حصة الحكومة فى الكيان الجديد، والتى تبلغ 32% أمر يبعث طمأنتنا إذ أن هذا يضمن للكيان الجديد قدراً أكبر من الدعم عند الحاجة، كما أن زيادة حصة إعمار من الأرضية البنكية المحلية من شأنه أن يعود بالمنافع عليها عند عودة السوق فى دبى للانتعاش.

ووصفت الفايننشيال تايمز خطوة إعمار بأنها إشارة إلى التزام الحكومة الإماراتية بإعادة هيكلة بعض من شبكة الكيانات المعقدة لديها فى أعقاب الأزمة الاقتصادية.

وتنقل الصحيفة ردود أفعال مجتمع الأعمال الذين يتساءلون عما إذا كان التزام الدولة هذا كان تراجعاً متبعاً لتخلى ناصر الشيخ المدير العام للإدارة المالية عن منصبه الشهر الماضى، الذى هو ضمن أحد القليلين ممن اعترفوا بحجم مشاكل دبى المالية، كما أن الدمج قد يشير إلى استعداد الشيخ راشد آل مكتوم على ترسيخ الأمبراطوريات من مساعديه، ومع ذلك ترى الصحيفة أن إيجابيات الدمج الوطنى لدبى لن يكون كافياً لتهدئة قلق مستثمرى إعمار.

وأشارت الصحيفة إلى أن بنك دوتشيه الألمانى استشهد بخطر الهبوط الرئيسى باعتباره تضارباً محتملاً للمصالح بين الحكومة ومساهمى إعمار، كما أنه ستكون هناك تساؤلات حول إدارة الشركة.

وأشار أحد المحللين إلى بعض القضايا القديمة على شراكة البنوك والعديد من عمليات البيع والشراء والقرارات الإستراتيجية التى اتخذتها شركة إعمار التى أثارت الشكوك حول ما إذا كانت هذه الشركة تابعة للمساهمين أو لحكومة دبى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة