توصلت دراسة بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء إلى أن استمرار الزحف العمرانى على الأراضى الزراعية سيؤدى إلى فقد كل الأراضى على نهر النيل بالدلتا فى فترة تتراوح بين 197 عاماً إلى 209 أعوام.
وقال د.عفيفى عباس بمعهد بحوث الأراضى والمياه والبيئة بمركز البحوث الزراعية، الذى شارك فى الدراسة، إن استمرار الزحف العمرانى على أراضى النيل بالدلتا يرجع إلى العديد من الأسباب مثل التغييرات الاجتماعية والاقتصادية فى الريف، بالإضافة إلى سوء التخطيط العمرانى على الأراضى الزراعية حتى 2022، وكذلك وجود خلل لدى المؤسسات فى عدم المعرفة بأهمية الحفاظ على أراضى نهر النيل التى تمثل أهمية اقتصادية وحضارية وأرجع الزيادة فى التوسع العمرانى على الأراضى الزراعية إلى استغلال الفلاحين والمزارعين لحق الملكية فى تغير الانتفاع بزراعتها إلى إقامة المبانى عليها، الأمر الذى يمثل عدم عدالة بين أفراد المجتمع، لأن الأصل فى منح الفلاحين هذه الأراضى هو زراعتها لتحقيق المصلحة العامة، وليس للبناء عليها لتحقيق مكاسب شخصية لأنفسهم.
وأشارت الدراسة إلى أن زيادة التوسع فى الزحف العمرانى على هذه الأراضى الزراعية من شأنه أن يؤدى إلى تلوث مياه الترع والمصارف وارتفاع مستوى المخاطر التى تهدد الصحة العامة، بالإضافة إلى نقص فى إنتاج المحاصيل الهامة مثل القطن والزيوت.
وأوصت الدراسة بضرورة تطبيق القوانين ذات الصلة بالاعتداء على الأراضى الزراعية وعدم التصالح مع مرتكبى جرائم الاعتداء على هذه الأراضى، كما أوصت بتشكيل كيان من جهاز الشرطة يطلق عليه جهاز شرطة حماية الأراضى الزراعية يختص بالحفاظ على هذه الأراضى، بالإضافة إلى إنشاء مجتمعات زراعية عمرانية جديدة لا تكون امتداداً لمجتمع الوادى والدلتا والعمل على تنمية الأراضى الزراعية بالصحراء، وأكدت الدراسة على ضرورة التأكيد على فكرة اعتبار الدلتا ووادى النيل محمية طبيعية.
دراسة للهيئة القومية للاستشعار عن بعد تتوقع ضياع الدلتا إذا استمر البناء على الأراضى الزراعية
الثلاثاء، 30 يونيو 2009 09:55 م