د. محمد بركه

تعالوا نحب الحكومة!

الثلاثاء، 30 يونيو 2009 10:41 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يجمع المصريون على شىء، مثلما أجمعوا على كراهية حكومة الدكتور نظيف، والشعب بكل طوائفه يوجه لها النقد الذى يصل كثيراً إلى حد التجريح، ويتهمها البعض بأنها أتت فقط لتضّيق عليه رزقه وتزيد من أعبائه وتحرمه حتى من الأمل فى مستقبل يستعيد فيه شيئاً من الراحة أو السعادة.

ورغم أنها حكومة إلكترونية تشعر بمشاكل الناس بسرعة فائقة وتستجيب إلى طلباتهم، وترد عليها بطريقة فاقت سرعة الضوء، إلا أن هذا الشعب لا يذكر لها إلا الكوارث، بدءاً من العبارة إلى القمح الفاسد، وغيره من المفاسد، ولا شك أن هذا الجو الخانق الملىء بالكراهية يعوق أداء الحكومة، رغم حرص الحكومة على محبة الشعب، وإظهار كل المودة له فى كافة المناسبات. انظر إلى وجوه السادة الوزراء فى المقابلات التليفزيونية تجد ابتسامة عريضة على وجوههم، حتى إن صور البعض منهم فى الجرائد تبدو وهو يضحك بصوت عالٍ، ورئيس الحكومة شخصيا يؤكد فى كل مناسبة أن مهمة حكومته هى خدمة الشعب وسعادته، إلا أن شعبنا العنيد مازال غير مصدق.. صحيح "حبيبيك يبلعلك الظلط وعدوك يتمنالك الغلط"!!!!، واضح أن الشعب متربص بالحكومة، لذلك كان لابد من مخرج.

وبما أن الشعب المصرى شعب عبقرى وخلاّق وله نظريات رائعة على مدى التاريخ، ما رأيكم
لو أعلنّا كلنا كشعب فى كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، أننا نحب الحكومة ولن نكتفى بذلك، بل سنرسل باقات الورود وهى كثيرة ومستوردة بعد زيارة أوباما إلى مكاتب السادة الوزراء، ليس هذا فقط بل نحن على استعداد لأن نغيّر كلمات أغنية عبد الوهاب من "حب الوطن فرض عليّا" إلى "حب الحكومة مالى الدنيا عليّا"، بل يمكن أن تخصص خطبة الجمعة فى حب الحكومة، وبأن هؤلاء الوزراء هم أخواننا فى الدين وفى الجوار، وحبهم فرض كفاية، وبهذا نكون وفرنا جواً رائعاً ومبدعاً للسادة الوزراء، ولنرى ماذا ستفعل الحكومة، ولكى يكون اقتراحنا عملياً لابد أن يكون هذا الحب لفترة نتفق عليها، ونحن موافقون أن تحدد الحكومة المدة التى تريدها، ونشوف يا حبناها على طول وتفضل قاعدة على قلوبنا، وإما يكون المثل المصرى "يا حكومه لآتقرصينى ولا عايز عسلك" هو الحل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة