التايمز: روسيا تحاول العودة لأفريقيا عبر مصر

الثلاثاء، 30 يونيو 2009 03:44 م
التايمز: روسيا تحاول العودة لأفريقيا عبر مصر الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تعليقها على زيارة الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف لمصر فى إطار جولة لأربع دول أفريقية قالت صحيفة التايمز، إن الرئيس الروسى عاد بالأمس إلى أفريقيا فى تبارى لاستعادة نفوذ الحقبة السوفيتية، ولكن هذه المرة مع الوضع فى الاعتبار الأرباح والموارد الطبيعية.

فلقد وصل ميدفيديف إلى مصر فى بداية جولة تتضمن أربع بلدان فى القارة، حيث الأيدولوجية الشيوعية وحلفاء الحرب الباردة شكلوا مرحلة ما بعد استعمارها، فحالياً تصر روسيا على إحياء العلاقات فى المنطقة التى مازالت تحتفظ فيها بالعديد من الأصدقاء القدامى وبعض من نفوذها الذى تلاشى.

وأعتبرت الصحيفة، أن استراتيجية التعاون التى وقعها كل من الرئيس المصرى مبارك ونظيره الروسى، والتى يبلغ مداها عشر سنوات هى أولى الخطوات التى تشير إلى نية موسكو للمنافسة على الموارد الأفريقية.

وأشارت إلى تعهد الرئيسين على تنسيق مواقف السياسة الخارجية والضغط من أجل نظام عالمى جديد متعدد الأقطاب، وهى العبارة المفضلة لدى الكرملين لتحدى الهيمنة الأمريكية.

وقد ألقى الرئيس مبارك بثقله وراء الاقتراح الروسى لعقد مؤتمر السلام فى الشرق الأوسط بموسكو فى نهاية العام، تلك الفكرة التى لم تلقَ ترحيباً من إسرائيل والولايات، فروسيا هى ضمن اللجنة الرباعية التى تتضمن الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة والأمم المتحدة والمعنية بالتفاوض مع إسرائيل والفلسطينيين.

وألقت الصحيفة الضوء على العلاقات التجارية بين مصر وروسيا، فعلى الرغم من أن حجم التجارة السنوية بين البلدين متواضعة نسبياً إذ تبلغ 4.1 مليار دولار، إلا أن مصر تعد أكبر شريك تجارى لروسيا فى أفريقيا، كما أن القاهرة هى واحدة من أهم المقاصد السياحية للروس، حيث يزور مصر 2 مليون سائح روسى سنوياً.

وتحاول روسيا جاهدة الفوز باتفاق قدره 1.8 مليار دولار لبناء أول محطة للطاقة النووية بمصر، فلقد كان متوقعاً التوقيع على اتفاق للبحث عن رواسب يورانيوم.

وأشارت الصحيفة إلى العديد من الجهود الروسية السابقة فى استعادة نفوذها بالقارة، فلقد قام الرئيس الروسى السابق فلاديمير بوتين بزيارة إلى جنوب أفريقيا والمغرب عام 2006، لكن روسيا حالياً بعيدة عن وضع الصين التى نجحت فى الفوز بالحصول على موارد المنطقة، فخلال السنوات القليلة الماضية استثمرت الصين مبالغ طائلة لربح النفوذ فى أفريقيا، وفى الحصول على المواد الخام التى تحتاجها.

وخلال السبعينيات أنفق السوفيت مليارات الدولارات على دعم الحركات الماركسية فى دول مثل أثيوبيا وموزمبيق وأنجولا، حيث شملت المساعدات العسكرية نقل 20 ألف جندى كوبى بالطائرات لدعم قوات المتمردين، وفى منتصف ذلك العقد أصبح أكثر من 35 ألف سياسى سوفيتى ومستشار اقتصادى يعملون فى أفريقيا وكثير منهم يعملون فى المخابرات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة