رأفت الميهى: "وكالة عطية" رؤيتى لملحمة بانوراما الحياة

الأربعاء، 03 يونيو 2009 08:38 ص
رأفت الميهى: "وكالة عطية" رؤيتى لملحمة بانوراما الحياة الميهى يقدم تناقضات المزج بين الضحك والدموع وعلاقة المسلم والمسيحى واليهودى سنة 52 - تصوير عمرو دياب
حوار نسمة صادق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجربة رأفت الميهى استغرقت منه ثلاث سنوات كاملة على الورق فقط، بعد أن وضع يده على المشكلة التى وقفت عائقاً أمام من سبقوه فى محاولة صياغتها، فقرر كتابتها وجلس ثلاث سنوات يكتب النص التليفزيونى دون أن يتعاقد مع أى جهة إنتاجية، لدرجة أن زوجته سألته عن سر انهماكه فى الكتابة، بالرغم من عدم وجود أى تعاقد، فقال لها "أكنى بتمرن"، وقد أخرج الميهى مسلسله الجديد وكالة عطية فى 36 حلقة، تم تصويره بتكنيك سينما، وليس فى ذهنه التليفزيون، لأنه لا يحب الدراما التليفزيونية، لدرجة أنه فى رمضان يؤكد على طلاب المعهد أن من سيشاهد مسلسلات فى رمضان سيقوم بفصله، لأنها مخالفة لجميع القواعد التى يدرسها لهم فى المعهد.

وعن إقباله على تقديم دراما تليفزيونية بالرغم من تأكيده على مخالفتها لكل القواعد التى يقوم بتدريسها أكد رأفت الميهى، أن أستاذه صلاح أبو سيف أصر عليه أن يقدم أعمالاً حتى ولو فى التليفزيون حتى يخرج من عزلته التى وضع نفسه بداخلها منذ التسعينيات من القرن الماضى، ولكنه لم يكن متحمساً حتى قابلته السيدة آمال مراد، والسيد فرج أبو الفرج، بقطاع الإنتاج ، وأقنعونى برقة، وعرضوا على رواية الأستاذ خيرى شلبى "وكالة عطية"، وبصراحة إعجابى الشديد بالرواية كنص أدبى حمسنى لخوض التجربة، فقررت المحاولة تحديداً بعد علمى بأن هناك العديد من الكتاب والمخرجين حاولوا صيغة النص تليفزيونياً ولكنهم لم يستطيعوا.

المشكلة التى أدعى الميهى، أنه وقف عليها أثناء صياغته لنص "وكالة عطية" كانت كثرة الشخصيات، وعدم وجود أى صراع بينهم، حيث أكد الميهى، أن الدراما تقوم فى الأساس على الصراع، وقد اختزلت بعض الشخصيات، وأوجدت أخرى، بحيث يجذب الصراع المشاهد لمتابعة أحداث المسلسل من بدايته وحتى النهاية، من خلال القماشة الروائية التى أعطاها لى خيرى شلبى، إضافة إلى تذليل السيد يوسف عثمان لكل العقبات التى واجهتنى أثناء التحضير لهذا المسلسل، والتصدى لمحاولات البعض عرقلة خروج هذا العمل إلى النور.

وأضاف الميهى أيضا، أنه أصر على بناء السيناريو فى صورة ملحمة، وهى الشكل الفنى للمضمون حرصاً منه أن تشبع رغبات المشاهدين وليس لتوقعهم فى حيرة الغموض، ورغبة منه أيضا فى تقديم رؤيته لبانوراما الحياة، وليس مجرد تقديم "حدوتة والسلام"، على حد تعبيره.

وعن هذه الرؤية، تحدث الميهى قائلاً: هى تناقضات الحياة، وحيلة الإنسان، والضعفاء، والمزج بين الابتسامة والضحك والبكاء، إضافة إلى المزج بين الدين والذين يهربون من الدين، ومن يستخدمون الدين على هواهم وعلاقة المسيحيين والمسلمين واليهود، لأن أحداث المسلسل تدور فى سنة 52، أثناء تواجد اليهود فى مصر، واستعرض ما يتعرض له أبطال المسلسل من تطور ونجاح وهزيمة وانتصار.

استغرق رأفت الميهى فى تصوير مسلسله عاماً كاملاً، وهو ما وصفه أمراً طبيعياً، لأنه يصور بكاميرا واحدة، ويقوم بعمل تقطيعات سينمائية، وحرص على الإكثار من عمل بروفات مع نجوم العمل الذين وثقوا فيه، فلم يرهقه البعض منهم، ومن أرهقه، عاد ليقتنع بوجهة نظره باعتباره مخرج عجوز، "كما وصف نفسه"، وله خبرته، ولن يضره حتى يصل بهم إلى الصورة والمضمون الذى يطمح إليه، وانتهى مؤخراً من مونتاج الـ36 حلقة للمسلسل، كما انتهى أيضا من ميكساج 31 حلقة منه، وتبقى له حالياً ميكساج الخمسة حلقات الأخيرة فى المسلسل يجلس عليها الآن، وبعدها ينتهى دوره بتسليم المسلسل لجهة مدينة الإنتاج الإعلامى المنتجة للمسلسل.

وعن فكرة تسويقه واهتمام الميهى بعرضه على التليفزيون المصرى من عدمه، أكد الميهى أنه قدم عملاً راضياً عنه تماماً ويشرفه أن يذاع مسلسله على التليفزيون المصرى، ولكن إذا لم يعرض لن أهتم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة