دعاء قاسم تكتب: حزب الله ألم يحن الوقت لدفن رأسك فى الرمال؟

الأربعاء، 03 يونيو 2009 12:02 م
دعاء قاسم تكتب: حزب الله ألم يحن الوقت لدفن رأسك فى الرمال؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل ما تمر بنا الأيام نكتشف مع الوقت حجم الكوارث التى مضطلع بها بشكل أو بآخر حزب الله ومسئولوه، وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله. فالحزب من المفترض أنه أقيم من أجل الدفاع عن التراب اللبنانى واستقلال لبنان وحماية سيادته عبر محاربة إسرائيل وفى النهاية إخراجها من الجنوب اللبنانى. ألا يكفى هذا النصر بحزب الله بتفكيك كيانه العسكرى وإلقاء سلاحه وانخراطه كبقية الأحزاب المدنية الشرعية فى الكيان السياسى اللبنانى؟ ليس لدى إجابة واضحة منطقية على تمسك حزب الله بسلاحه سوى بالآتى:

- محاربة حزب الله لكيانات توصف بالمعتدلة فى لبنان والمنطقة العربية وخير مثالين على ذلك الأول هو تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله المتتالية ضد قوى 14 آذار، ومن أشد هذه التصريحات خطابه الذى ألقاه احتفالا بيوم 7 آيار، وهو الهجوم العسكرى الذى شنه حزب الله على بيروت على إثر قرار الحكومة تفكيك شبكة اتصالات حزب الله واعتباره هذا اليوم "يوما مجيدا من أيام المقاومة فى لبنان"، لن أتردد فى أن أقول أن الرجل قد فقد صوابه ليعتبر يوم هجوم الحزب على بيروت يوما مجيدا للمقاومة الذى تم فيه قتل أبناء الشعب الواحد بعضهم لبعض وقد حذر قوى 14 آذار من تكرار نفس السيناريو، وقال لهم إن باستطاعته حكم لبنان بأكمله.

المثال الآخر هو كشف شبكة حزب الله فى مصر والتى اعترف بها حسن نصر الله ذاته، وقال إنهم كانوا ينون مساعدة الفلسطينيين فى غزة ولا أدرى إن كان يعلم نصر الله أن مصر هذه دولة ذات سيادة وكيان مستقل لها نظامها وقوانينها التى لابد أن تحترم، ومن غير الدخول فى افتراضات ماذا كان يفعل بالفعل أعضاء حزب الله فى مصر، فإن الأمر مرفوض كلياً حتى وإن كان الهدف نبيلا.

وما يمكن أن يزيد الطين بلة هو ما ورد مؤخرا فى تقرير على موقع "دير شبيغل" الألمانى مفاده أن حزب الله هو من خطط ونفذ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريرى بناء على معلومات مقربة من المحكمة، وتأكد باطلاعه على وثائق داخلية، وإن صح هذا فقد تشتعل المعارك ثانيا فى لبنان وسوف يؤثر هذا بالطبع على نتائج الانتخابات المقبلة، ومع كل هذا يتأكد سقطات حزب الله ومساؤه يوم بعد يوم، فهو أصبح عبئا على لبنان وتهديدا لوحدته وأمنه واستقراره، وبالمثل سيشكل عبئا على الدول العربية المعتدلة والتى لم تسلم من هجومه، خاصة أثناء وبعد الحرب على غزة.

فوجود حزب الله الآن يهدد المنطقة بأكملها ولابد للمجتمع الدولى أن يتخذ موقفا تجاه هذا الحزب ورئيسه الذين يعبثون بمستقبل لبنان والمنطقة، وإلا فإن مزيدا من الاضطرابات والعنف سوف تستمر وتصبح الكلمة للأحزاب الخارجة عن الشرعية والمتطرفة فى أفكارها وأهدافها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة