هؤلاء خارج الفحص الطبى بمطار القاهرة.. الإسرائيليون ورؤساء الدول وأبناء الوزراء

الإثنين، 29 يونيو 2009 02:53 م
هؤلاء خارج الفحص الطبى بمطار القاهرة.. الإسرائيليون ورؤساء الدول وأبناء الوزراء الفحص الطبى بمطار القاهرة
كتبت إحسان السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الإحراج" هو التوصيف الدقيق الذى أخضع د.حاتم الجبلى وزير الصحة للفحص الطبى بمطار القاهرة الدولى عقب قدومه من لندن، إحدى الدول الموبوءة بفيروس أنفلونزا الخنازير، بعد رفضه علنا ذلك الفحص عقب وصوله للمطار من زيورخ الشهر الماضى وتعرضه لهجوم شديد لهذا السبب، ولكن إذا كان الإحراج أجبر الجبلى على الخضوع للفحص الطبى فهناك أمر واقع فرضه رؤساء الدول الأجنبية والمسئولون القادمون لمصر، فلا خضوع للفحص وبمجرد أن تجتاز القدم اليسرى لكبار الزوار آخر سلالم طائرتهم الخاصة تكون قدمهم اليمنى داخل السيارة المصفحة.

قد يعتقد البعض أن هذا الأمر لا جدوى له فهؤلاء الرؤساء والمسئولين محصنين ضد أى إصابة بمرض، ولكن عندما يصاب سائق زوجة السكرتير العسكرى لنتانياهو بأنفلونزا الخنازير وتحتجز زوجته للفحص، بل وخضوع رئيس الوزراء الإسرائيلى للفحص عندهم، ربما ينذرنا ذلك بضرورة خضوع المسئولين أيا كانت مواقعهم والدول التى جاءوا منها للفحص قبل دخولهم لصالات الوصول بالمطار.

لكن واقع الحال يؤكد أن الرؤساء وكبار المسئولين لا يخضعون للفحص الطبى".. هكذا أكد العميد إيهاب الأمير مدير مركز العمليات بمطار القاهرة الدولى لليوم السابع مشيرا باستحالة إخضاع الرؤساء وكبار المسئولين للفحص الطبى تحسبا للمشكلات الدبلوماسية والسياسية التى تقع فيها مصر فى تلك الحالة، وفى الوقت الذى يؤكد فيه على أنه لا فارق بين وزير وخفير إلا أنه قال أن الرؤساء وكبار الزوار ومجموعة "الرجال المميزين فى الدولة" لابد أن يتمتعوا بمعاملة خاصة. مشيرا إلى أنه لا إمكانية للإعلان عن أية حالات اشتباه بينهم حتى فى حالة خضوعهم للفحص الطبى.

ويضيف بأن الخضوع للفحص الطبى يتم وفقا للدرجات الوظيفية للمسئولين، وأن الحجر الصحى ملزما فقط بإخطارات مركز العلميات بالشخصيات الهامة القادمة من الخارج لإجراء الفحص، وبالتالى لا لوم على وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك عندما وصل إلى القاهرة من إسرائيل دون فحص والأمر ذاته للرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف والأمريكى باراك أوباما والوفود المرافقة لهم، هذا بخلاف كافه المسئولين الأجانب الذين دخلوا مصر خلال الفترة الماضية.

مصادر طبية بمطار القاهرة أضافت بأن التعامل مع هذه الشخصيات يأخذ منحنى سياسيا، فالرؤساء وكبار المسئولين الأجانب يعتبرون خضوعهم للفحص نوع من التقليل من شأنهم وكذلك أبناء كبار المسئولين، فكيف يخضع رؤساء الدول الكبرى للفحص بواسطة "ترمومتر" لقياس درجة الحرارة؟!

وأكدت المصادر بأن العديد من المسئولين خضعوا بالفعل للفحص وأبرزهم عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ورشيد محمد رشيد وزير الصناعة وعبد العظيم وزير محافظ القاهرة.

وعلى الجانب الآخر يخضع الفنانون للفحص للتأكد من سلامتهم عقب قدومهم من تلك الدول الموبوءة بحسب حديث علاء السعيد مستشار طيران الشرق الأوسط والذى أكد أن العديد من الفنانين يخضعون للفحص لأنهم "بيحبوا يطمنوا على نفسهم" مشيرا إلى أنهم لا يعارضون الخضوع للفحص الطبى والأمر أيضا يطبق على لاعبى الكرة بدليل خضوعهم للفحص عقب وصول بعثة منتخب مصر من جنوب أفريقيا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة