أقام مركز "طلعت حرب الثقافى" أمس ندوة لمناقشة كتاب "قطيعة" للكاتب الصحفى "شريف عارف" ضمن سلسلة ندوات كاتب وكتاب التى يقيمها المركز شهريا. شارك فى الندوة "عاطف حزين" مساعد رئيس تحرير الأهرام وعدد من الصحفيين والجمهور.
افتتحت الندوة بالحديث عن اليهود المصريين فى العشرينيات من القرن المنصرم وقسمهم الكاتب إلى قسمين، اليهود الوطنيون الذين شاركوا فى الحركة الوطنية المصرية وغلب انتماؤهم القومى على انتماءاتهم الدينية، واليهود الصهاينة الذين شاركوا فى تأسيس دولة إسرائيل والمنظمة الصهيونية من خلال التبرعات حتى هاجروا إلى فلسطين فى مرحلة تكوين دولة إسرائيل والعصابات اليهودية المسلحة فى أواخر الأربعينيات.
تحدث الكاتب عن أبعاد جديدة للمقاطعة باعتبارها من أهم الظواهر التى كانت وما تزال مثار جدل فى صراع الشرق والغرب، اعتمادا على وقائع تاريخية برزت فيها حملات المقاطعة، بدءا من ثورة 1919 مرورا بما قام به الفدائيون فى منطقة القناة عام 1951، وصولا إلى انتفاضة الأقصى الأولى عام 1987 والثانية عام 2000 وتوابع غزو العراق عام 2003.
وفى مداخلة لأحد الحاضرين قال محمد سعيد موظف بوزارة المالية: المصريون رغم أنهم ساهموا فى بناء دولة إسرائيل من خلال شراء المنتجات الصهيونية مثل "الكوكاكولا" التى كانت إعلاناتها تتضمن عبارة "مشروب الطهر والنقاء" فى بداية ظهورها وهى المرة الأولى التى يوصف فيها مشروب بهذه الصفات، وأشار حسن الشامى، مذيع بإذاعة صوت العرب، إلى حملة مقاطعة المصريين لسلسلة متاجر"سينسبرى" اليهودية التى كانت منتشرة فى جميع أحياء العاصمة فى التسعينيات ثم أعلنت إفلاسها وأغلقت.
وضرب عاطف حزين المثل بواقعة شخصية عندما كان فى زيارة عمل إلى إسرائيل وأحضر لبناته شيكولاتة إسرائيلية، فما كان منهن إلا أن ألقينها من النافذة، وأضاف "تصرفاتهن أخجلتنى من نفسى".
فى نفس الإطار تساءل محمد عامر، إمام وخطيب مسجد، عن السبب فى فشل حملات المقاطعة فى الوقت الحالى.
أرجع شريف عارف ذلك إلى عدة أسباب من بينها عدم وجود منتجات محلية بديلة
وبنفس السعر والكفاءة، إضافة إلى عدم الإيمان بجدوى المقاطعة.
اختتم النقاش بالحديث عن "حملة مقاطعة المنتجات الدانمركية" بوصفها أنجح حملات المقاطعة فى الوقت الحالى، نظرا لسهولة الاستغناء عن منتجات الألبان الدانمركية غالية الثمن التى يوازيها منتج مصرى رخيص يناسب الحالة الاقتصادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة