تواصل حركتا فتح وحماس اليوم الاثنين حوارهما فى القاهرة، تحت رعاية مصر التى ما زالت تأمل فى توقيع اتفاق مصالحة فى السابع من يوليو، رغم ظهور خلاف جديد حاد بين الحركتين حول موضوع المعتقلين.
وقال القيادى فى حماس عضو وفدها إلى حوار القاهرة محمود الزهار، إن المناقشات التى جرت أمس الأحد واستمرت أثناء الليل "دارت كلها حول مشكلة المعتقلين ولم نصل بعد إلى حل".
وأضاف "سنواصل اليوم الاثنين، مناقشة هذا الموضوع لأنه أساسى"، مضيفا "عندما بدأنا الحوار كان هناك 300 معتقل من حماس فى الضفة الغربية والآن أصبح عددهم 900". وأكد أن فتح تقول إن "هناك التزامات لمنظمة التحرير الفلسطينية لا تستطيع الإخلال بها" لتبرير رفضها إطلاق المعتقلين، معتبرا أن هذه حجج غير مقنعة. وأعلنت حماس أمس الأحد إطلاق 20 من معتقلى فتح فى غزة كبادرة حسن نية.
وقال الزهار إن القضايا الثلاث الخلافية الأخرى ستناقش كذلك خلال جلسات الاثنين وهى إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والقانون الانتخابى الذى ستجرى بموجبه الانتخابات التشريعية المقبلة بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية فى يناير 2010 وآليات عمل اللجنة الفصائلية التى اقترحت مصر تشكيلها بديلا عن حكومة الوفاق الوطنى للإشراف على عمليات إعادة إعمار غزة.
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، إن المناقشات تدور حول "آلية لإطلاق المعتقلين". وأضاف فى تصريحات لقناة الجزيرة الفضائية أنه "ينبغى التحقق مما إذا كان هؤلاء معتقلين لأسباب جنائية أو سياسية" حتى يتسنى الإفراج عن الفئة الثانية.
