نفى محمد البهى نائب رئيس غرفة الأدوية ووكيل المجلس التصديرى للصناعات الطبية وجود ارتفاع فى أسعار الدواء المصرى، مؤكدا أن المريض المصرى يقع ضحية للشائعات التى تطلقها الشركات العالمية لإنتاج الدواء عن عدم فاعلية الدواء المصرى، دون أية وثائق تثبت ذلك حتى تسيطر على السوق وتنفرد بها وتفقد الشركات المصرية حصتها من السوق المحلية بالترويج بعدم فاعلية الدواء والتشهير به لإخراجه نهائيا من السوق.
وقال البهى إن أسعار الدواء فى مصر تعد أسعارا منافسة مقارنة بأسعار الأدوية الأجنبية، ولكن ذلك لا يمنع من ضرورة وجود تحريك نسبى للأسعار الدواء أفضل من أن تغلق الشركات أبوابها، حيث إن غالبية الدواء الذى تعمل به الشركات المصرية مسجل منذ فترات طويلة وأسعاره غير مناسبة فى الوقت الذى زادت فيه كل أسعار الخامات، حيث إن علبة الدواء فى بعض الأحيان تعد أغلى من سعر الدواء نفسه، حيث لن يستمر مصنع فى تحقيق خسائر وأيضا لابد أن يحقق هامش ربح معقول بما يؤكد أن تحريك سعر الدواء بنسبة بسيطة أفضل من توقفه والاستعاضة بمنتجات أجنبية مرتفعة الثمن.
وعن عدم فاعلية الدواء المصرى مقارنة الأجنبى أكد البهى أنها مؤامرة تروّج لها الشركات الأجنبية لتدمير شركات الدواء المصرية والقضاء عليها، لافتا إلى قيام وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلى بأخذ عينات من الدواء المصرى وإرساله إلى معامل "نمرو" البحرية الأمريكية للكشف عن فاعليته وأثبت مطابقته للمواصفات العالمية.
وقال البهى إن الشركات العالمية ازدادت شراسة وتوحش، وإن المريض المصرى يقع ضحية الشائعات التى تطلقها الشركات العالمية لإنتاج الدواء بعدم فاعلية الدواء المصرى، دون أية وثائق تثبت عدم فاعليته، والتى رأت أن المنتج المصرى استطاع أخذ حصة من السوق فأرادت التشهير به لإخراجه من السوق للسيطرة عليه.
وأكد نائب رئيس غرفة الأدوية، أن الدليل على محاولة الشركات العالمية للقضاء على الشركات المصرية، هو عودة هذه الشركات إلى إنتاج الأدوية التى انتهت فترة حمايتها فى العالم مثل الإسبيرين وغيره من الأدوية الأخرى والتى يستخدمها المواطن المصرى فورا من الصيدلى دون شهادة من الطبيب، حيث يستخدمها المواطن بنسبة تصل إلى 70% وذلك لإخراج الشركات المحلية نهائيا من السوق، لأنها لن تستطيع مجاراتها فى الإنتاج، لافتا إلى أن الشركات المصرية لا تنتج غير الأدوية التى انتهت فترة حمايتها، بالإضافة إلى قيام تلك الشركات بمنح عدد من الأطباء دورات تدريبية ورحلات وحضور مؤتمرات ببدلات كبيرة وهدايا مما يدفعهم إلى الترويج لتلك الشركات بإعطاء المريض اسم دواء مثلا فى حدود الـ700 جنيه من الأدوية التى تنتجها هذه الشركات ويعتقد المريض أنه الوحيد الذى سيشفيه ويقوم بشرائه رغم وجود بدائل مصرية له، كشكل دعائى للشركات الأجنبية فى مصر.
وأكد البهى أن الهند تفوقت عن أوروبا فى إنتاج الأدوية التى انتهت فترة حمايتها والخاصة بالمغص والتقلصات والإسبيرين، والتى يستخدمها المريض بمفرده دون وساطة أو تشخيص الطبيب.
وأكد البهى عن توحش الشركات العالمية، كاشفا قيامها بتهجين الفيروسات المنتشرة حاليا مثل مرض أنفلونزا الخنازير عن طريق الهندسة الوراثية، مؤكدا على سبيل المثال بداية مرض أنفلونزا الخنازير والذى تم الإعلان عن وجود 400 إصابة بالمرض فى البرازيل، فكيف انتشر المرض بهذه السرعة وتمحور؟ فهل سافر مريض إلى كل دولة من دول العالم؟ الأمر الذى يؤكد استخدام الشركات العالمية الهندسة الوراثية لتهجين الفيروس للاستفادة من تلك الفيروسات لتعظيم أرباحها، لافتا إلى أن الشركات العالمية هى المستفيد الوحيد فى ظل الأزمة المالية العالمية، حيث استفادة من وجود الأوبئة والتى يتم تصنيعها من خلال الهندسة الوراثية حيث لا يخلو الموضوع من الاتهام.
وقال البهى إن نسبة الوفيات فى مرض أنفلونزا الخنازير أقل من الـ 2 فى كل الألف عن الأنفلونزا العادية واستطاعت الشركات خلق البلبلة لدى المواطنين.
غرفة الأدوية: الشركات العالمية تسعى لاحتكار سوق الدواء بمصر
الإثنين، 29 يونيو 2009 06:59 م
وزير الصحة حاتم الجبلى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة