طارق كامل لـ"واشنطن تايمز": مصر ستصبح أكبر "بوابة" فى المنطقة

اهتمت صحيفة واشنطن تايمز فى عددها الصادر اليوم بالتعليق على زيارة د.طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى واشنطن ونيويورك لتعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية ولتأمين الفضاء الإلكترونى بينهما، فى إطار خطة التواصل الاستراتيجى بين مصر وإدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما.

تقول الصحيفة إن كامل قابل مسئولى الإنترنت فى الإدارة الأمريكية، كما التقى مع الرائد المخضرم فى مجال الإنترنت، فينتون جى سيرف، وصدق يوم الثلاثاء الماضى على اتفاقية مع شركة جوجل لتوسيع محتوى اللغة العربية على الشبكة. قال وزير الاتصالات فى مقابلة أجرتها معه الصحيفة، إنه "لأول مرة يتم استخدام موقع جوجل الإلكترونى، واسع الانتشار، لتعزيز الصناعات المصرية والصادرات بطريقة منظمة للغاية، كما سيوظف الموقع جزءاً من مصادره لوضع الإعلانات على الشبكة والترويج لها باللغة العربية".

وتلفت الصحيفة إلى أن جوان كوبا، مديرة مقر جوجل فى دبى للشئون العامة والاتصالات، أكدت على توقيع العقد عن طريق رسالة إلكترونية، "بين جوجل ووزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى مصر للاستثمار فى الإعلان عن البرامج التى تروج لمصر عبر شبكة الإنترنت".

ويضيف د. كامل أن "العائق الذى يواجه أجهزة الكمبيوتر الآن هو نقص المحتوى العربى على شبكة الإنترنت، وهذه هى أحد المناطق التى نحتاج أن نستثمر فيها فى المستقبل، ونحن ندعو المستثمرين للمشاركة فى الترويج لإرثنا القومى والثقافى على شبكة الإنترنت وإتاحتها ليس فقط لجيرانها من الدول العربية، وإنما لـ350 مليون عربى يتحدثون هذه اللغة حول العالم سواء فى الولايات المتحدة أو فى أوروبا".

ومن ناحية أخرى، سألت واشنطن تايمز وزير الاتصالات عما إذا كانت الحكومة المصرية ستمانع استخدام جماعة الإخوان المسلمين للشبكة لتعزيز قوتها والترويج لنفسها، فأجاب كامل دون ذكر الجماعة بعينها "خط سياستنا يسير باتجاه فتح الإنترنت بقدر المستطاع، وجعله منصة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للجميع".

وتقول الصحيفة إن كامل تطرق إلى الأوضاع الأخيرة فى إيران، خاصة بعدما استخدم المتظاهرون المواقع الإلكترونية كأداة مساعدة للتعبير عن رأيهم المعارض لحكومة أحمدى نجاد المتشددة وللحصول على حقوقهم، مما دفع الحكومة إلى محاولة منع مواقع مثل تويتر والفيس بوك.

ومن ناحية أخرى، تضيف الصحيفة أن كامل، الذى تحدث فى منتدى الاقتصاد العالمى بدافوس بسويسرا، كما استضاف كبار المديرين التنفيذيين لشركة "IBM" وشركة ميكروسوفت فى القاهرة، يحاول جاهداً النهوض بالبنية التحتية للاتصالات المتطورة فى مصر، لتصبح أكبر بوابة لتكنولوجيا المعلومات فى المنطقة، ولا ينكر وجود دول عربية تحاول أن تتبوأ هذه المكانة، مثل الأردن، ولكنه يرى أن هناك الكثير من العمل المتاح للجميع فى هذا المجال ليستوعب المنافسة، ويقول "هناك رسالة نحاول توصيلها إلى أصدقاءنا فى الهند وهنا وهناك: لنعمل معاً".

وتشير الصحيفة إلى ازدهار هذا المجال فى مصر بصورة كبيرة حيث أصبحت موطن جذب لكبرى الشركات للاستثمار فى مجال التكنولوجيا المعلومات، ويرى د.كامل أن قوى العمالة المصرية تعد موطن جذب فى حد ذاتها، وذلك لأن شركات تكنولوجيا المعلومات "تدرك جيداً أننا نمتلك موارد بشرية تتحدث العربية، بالإضافة إلى عدد من اللغات وهو الأمر الذى يعود بفائدة كبيرة عليها نظراً للموقع الجغرافى، والبنية التحتية الممتازة التى تربطنا بباقى العالم.

ويضيف: "يتخرج أكثر من 250 ألف طالب جامعى كل عام، وإذا تمكنا من تسليح 10% منهم بالمهارات اللازمة، سنكون فعلنا شيئاً جيداً لبلدنا"، ويختم الوزير حواره مع الصحيفة قائلاً إن "مصر عاقدة العزم على الحفاظ على الإنترنت نظاماً مفتوحاً للاتصالات".