بعد انتقالها من التليفزيون لقناة الحياة..

رولا خرسا: ضحيت بالتليفزيون من أجل راحة زوجى

الإثنين، 29 يونيو 2009 01:43 م
رولا خرسا: ضحيت بالتليفزيون من أجل راحة زوجى رولا خرسا تروى لمحرر اليوم السابع كواليس استضافتها اللواء أحمد رشدى وزير الداخلية الأسبق
حاورها أحمد سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم اتسامها بالهدوء، إلا أن انتقالها الأخير لقناة الحياة حمل العديد من المفاجآت للمحيطين بها، أول هذه المفاجآت هو تركها للتليفزيون المصرى، وتحديداً قطاع الأخبار الذى يترأسه زوجها الإعلامى عبد اللطيف المناوى، وفى حوارها مع اليوم السابع قالت رولا "تركت التليفزيون من أجل زوجى، ورفضت منصباً إدارياً، واخترت الحياة لأنها من أكثر القنوات مشاهدة"..

فى البداية كيف تم اختيار اسم البرنامج؟
"الناس مع رولا" كان أول الأسماء التى اخترناها، فى محاولة لربط اسمى بالناس، وذلك لارتباطى فعلياً بهم منذ تقديمى لبرنامج "أخبار الناس"، ثم قررنا إطلاق اسم "الحياة والناس" فى محاولة أخرى لربط اسم القناة بالناس، وفى كل الأحوال لا يهمنى سوى المضمون الذى يقدمه البرنامج.

لماذا قررتى الانضمام لقناة الحياة تحديدا؟
يكفى أنها الأكثر مشاهدة بين القنوات فى الوقت الحالى، إضافة إلى مضمونها الجيد، هذا بجانب الاحترام الشديد الذى يتمتع به صاحبها رجل الأعمال سيد بدوى الذى وعدنى بأن القناة ستكون بيتى الثانى.

لماذا أقدمتى على البرنامج فى هذا التوقيت تحديداً؟
بعد عملى لفترة فى قطاع الأخبار تحت رئاسة زوجى عبد اللطيف المناوى ترددت الأقاويل حول مساندته لى فى العمل، وتفضيله لى على غيرى فى بعض الأمور، وهذا بالطبع غير صحيح بالمرة، لذا قررت ترك التليفزيون رغم أنى تلقيت عرضاً لتولى منصب إدارى بالتليفزيون المصرى إلا أننى رفضت، وانتقلت إلى قناة الحياة، لسببين أولهما تفضيلى للمجال العملى والإبداعى على المجال الإدارى، ثانيهما أننى أحب التنوع والتغيير من وقت لآخر، فقد بدأت حياتى المهنية فى البرنامج الأوروبى ثم سافرت إلى لندن وعملت فى إذاعة الـ BBC ثم عملت مراسلة للتليفزيون المصرى، ثم عدت لمصر والتحقت بالعمل فى التليفزيون.

لماذا لم تنتقلى لقطاع آخر داخل التليفزيون بدلا من تركه؟
بالفعل فكرت فى ذلك، إلا إن شعورى بأن قطاع الأخبار هو بيتى، هو ما أجبرنى على الابتعاد عنه تماماً وعدم الاكتفاء بالانتقال إلى المنزل المجاور "أقصد إدارة أخرى".

ولماذا كل هذه التضحية؟
من أجل زوجى وراحته، والحمد لله، فقد عوضنى الله خيراً بقناة الحياة.

هل اختيارك لبرنامج يومى هو اقتناعك بأن المنافسة انحصرت بين هذه النوعية من البرامج حالياً؟
لابد أن نعترف بأن نسبة المشاهدة العالية حالياً لهذه البرامج، ورغم تحقيق برنامجى السابق "القصة وما فيها" لنسبة مشاهدة عالية، إلا أننى لم أشعر بأن المشاهد يعتبره مرجعاً، أو بنفس أهمية برامج التوك شو التى اعتاد الاكتفاء بمشاهدتها حالياً، وفى النهاية أحب أن أؤكد أننى لا أنافس أحداً.

استنادك على الجانب الاجتماعى فى برامجك، تقابله فقرة اجتماعية فى معظم برامج التوك شو، فكيف ستواجهين ذلك؟
أعوذ بالله من كلمة أنا، لكننى أول من قدمت برامج اجتماعية فى مصر من خلال برنامج "أخبار الناس"، والذى أخذت منه كل برامج التوك شو الحالية أفكارها، واهتمامى بالجانب الاجتماعى ناتج من تأثرى بالفترة التى قضيتها بلندن، حيث تضع الصحافة هناك البشر فى صدارة أولوياتها.

وما هى الإضافة الجديدة لبرنامجك ليصبح مختلفاً عن بقية البرامج والفقرات الاجتماعية؟
أنا أجتهد وزملائى يجتهدون والتوفيق من عند الله، وهذا شعارى، فنحن كفريق عمل لا نتوقف عن الدأب والسعى لتقديم أفضل ما لدينا.

ما هى كواليس استضافتك اللواء أحمد رشدى وزير الداخلية الأسبق، والذى اعتبره الكثيرون انفراداً؟
طلبت من معدى البرنامج صناعة خبطة إعلامية، وعرضت عليهم إجراء حوار مع اللواء أحمد رشدى، وبالرغم من موافقتهم على المحاولة إلا أننى كنت غير واثقة من موافقة رشدى نفسه، لكن بفضل الله أولاً، وثانياً اللواء رءوف المناوى الذى كان يتولى رئاسة العلاقات العامة فى وزارة الداخلية فى عهد وزراء سابقين، وهو من المقربين من اللواء أحمد رشدي، وثالثاً محمد عبد الفتاح أحد معدى البرنامج، والذى قام بزيارة اللواء رشدى أكثر من 20 مرة فى محاولة لإقناعه، بعدها تمكنا من إتمام الحوار بعد صمت رشدى لمدة 23 عاماً كاملاً، ورفضه إجراء أية حوارات مع أى جهة إعلامية أخرى، وأضافت رولا أن اللواء أحمد رشدى استطاع أثناء توليه منصب وزير الداخلية إغلاق الباطنية، وتنظيم المرور، وهو من استطاع إلقاء القبض على شقيق رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب وقتها، وكان شقيقه متورطاً فى قضية فساد، كما تمكن من القضاء على العديد من رموز الفساد وقتها، لذا فرجل مثل هذا لن يتكرر.

بالرغم من مناقشتك للقضايا الاجتماعية، إلا أن تلك القضايا مرتبطة بالسياسة، فهل هذا يقلقك؟
لقد قدمت بالفعل حوارات مع سياسيين، وأذكر أننى قابلت جميع الوزراء، كما أجريت حوارات مع العديد من رؤساء الدول، إلا أن القضايا الاجتماعية ارتبطت بالناس أكثر، كما أننى أفضل إجراء حواراتى بهدوء مما جعل البعض يشبهنى بالنحلة التى تأخذ رحيق الورود دون الصدام معها.

بما أنك من أبناء التليفزيون، فما هى مشكلته؟
المشكلة تكمن فى الإعلام الذى ظل يردد أن التليفزيون أقل مهنية واحترافية الفضائيات، فكانت النتيجة أن الإعلام صدق نفسه واقتنع المشاهدون بهذه الشائعات، فمثلا قطاع الأخبار الذى انتمى إليه أؤكد لك أنه يمتلك أقوى النشرات الإخبارية فى الوطن العربى، والدليل زيارة أوباما الأخيرة التى تم نقلها للعالم كله من خلال قطاع الأخبار.

رغم أن رؤساء القنوات فى التليفزيون سيدات، إلا أنهن يشتكين من أن سلطتهن تنتهى عند الحدود التنفيذية فقط، فما رأيك؟
هذا صحيح، وأعتقد أن السبب هو انعدام الثقة فى العنصر النسائى، بسبب سيطرة الخلفية الذكورية على المجتمع المصرى حتى الآن، والدليل هو احتفالنا بتنصيب السيدة هند حنفى رئيساً لجامعة الإسكندرية، والذى اعتبرناه حدثاً، رغم أنه يبدو طبيعياً ومنطقياً فى دول كثيرة.

هل ازدياد أعداد برامج التوك شو شىء صحى وجيد أم يضر بها؟
الاختلاف تجده فى التناول، بالرغم من تشابة المضمون، كما أن لكل مقدم مدرسته وطريقته فى معالجة الأمور.

ما هو أفضل برنامج توك شو فى مصر من وجهة نظرك؟
أنا أعلم أن العاشرة مساء هو الأعلى فى نسب المشاهدة، لكننى لا أستطيع تقييم أحد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة