حقوقيون: النظام مسئول عن التعذيب فى أقسام الشرطة

أدان العديد من رجال المجتمع المدنى والحقوقيين ما يحدث فى أقسام الشرطة من تعذيب المواطنين، ووصفوه بأنه منهجى، وليس مجرد حالات فردية، مطالبين بالإفراج عن كل المعتقلين فى السجون لأسباب سياسية، وعلى رأسهم مسعد أبو فجر الناشط السيناوى. جاء ذلك فى الندوة التى عقدتها لجنة الحريات بنقابة الصحفيين حول التعذيب فى أقسام الشرطة أمس الأحد.

انتقد جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، عدم سرعة النيابة العامة فى التحقيق فى حالات التعذيب داخل أقسام الشرطة، على العكس من بعض القضايا التى تحقق فيها فى أسرع وقت، مستدلاً بقضية الدكتور أيمن نور قائلا "بمجرد أن تم إحالة القضية إلى النيابة فى اليوم التالى مباشرة، طلبت النيابة رفع الحصانة البرلمانية ضده".

وقال محسن البهنسى المحامى بجمعية المساعدة القانونية، إن التعذيب فى مصر هو فعل حقيقى من النظام السياسى، ويتم بطريقة منهجية فى كل أقسام الشرطة، عكس ما تؤكده وزارة الداخلية بأنه مجرد حالات فردية، مؤكداً أن التعذيب ليس الفعل الإجرامى الوحيد الذى يرتكبه ضباط الشرطة، بل هناك أشكال أخرى أهمها التزوير فى محاضر التحقيق وتلفيق التهم. وأضاف أن التعذيب هو سياسة النظام المصرى والمسئول عنه رئيس الجمهورية.

كما استعرض عدد من المواطنين شهادات حية لوقائع التعذيب التى ارتكبها ضدهم ضباط الشرطة، وعرضت حركة "غاضبون" فيلماً تسجيلياً عن حالات التعذيب فى أقسام الشرطة، منها الاعتداء على الصحفيين أثناء قيامهم بتأدية عملهم.

كما نظم المشاركون وقفة احتجاجية عقب الندوة هتفوا فيها ضد وزارة الداخلية قائلين "خدعوك فقالوا إن الشرطة فى خدمة الشعب.. هى الشرطة بتحمى مين.. بتحمى كل الفاسدين.. تحمى نظام البلطجية وتحمى شلة الحرامية".