غاب عم مصطفى, سألت عنه, قالوا لى: البلدية أخدته.. كنت أرى من يفوتهم نداء عم مصطفى يبحثون عنه فى الشوارع حتى يجدوه, عم مصطفى هو أقدم بائع فول بمنطقتنا بمصر الجديدة, أخذته البلدية بعربته وحماره ولم تعلن الأسباب والمبررات، هل هى صحية، والمنتج الذى يوزعه غير صالح للاستهلاك الآدمى وتتم إضافة قمح مستورد عليه ؟ أم اقتصادية حيث تريد الدولة تحصيل ضرائب منه؟ أم حماية للمستهلكين من أكل الفول المسئول عن تدهور العملية التعليمية فى مصر؟ أم أن هناك عداء تقليديا بين البلدية والباعة الجائلين مثل عداء القط والفار؟ كثيراً ما سمعت الباعة الجائلين فى مناطق متعددة يصرخون: البلدية.. البلدية ويجمعون بضاعتهم ويحاولون الهرب من أمام البلدية.
الباعة الجائلون مواطنون يحاولون أن يحفروا لأنفسهم بأظافرهم مسلكا وسط أحجار البطالة والحاجة. رجاء ونداء للأحزاب والجمعيات الأهلية وجمعيات حقوق الإنسان أن اجمعوا البلدية والباعة الجائلين فى جلسة مشتركة وقربوا بين وجهات النظر، وادرسوا ماذا يريد كل طرف من الآخر؟ فى انتظار عودة عم مصطفى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة