تعود إلى عصر الملك بسماتيك الأول..

بالصور.. اكتشاف مدينة عسكرية أثرية بالإسماعيلية

الإثنين، 29 يونيو 2009 03:23 م
بالصور.. اكتشاف مدينة عسكرية أثرية بالإسماعيلية فاروق حسنى أعلن اكتشاف المدينة العسكرية التى تعود إلى عصر الملك بسماتيك الأول
كتبت سارة سند

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن فاروق حسنى وزير الثقافة، أن بعثة المجلس الأعلى للآثار بمحافظة الإسماعيلية كشفت عن بقايا مدينة عسكرية من عصر الأسرة 26 (664-625 ق.م) بمنطقة آثار تل دفنة بين بحيرة المنزلة من جانب وقناة السويس من جانب آخر، على بعد حوالى 15 كم شمال غرب مدينة القنطرة غرب، وكانت تحتل مكانا متميزا فى الجزء الشمالى الشرقى من الدلتا، واستمرت كذلك لفترة طويلة من الزمن، حيث كانت الميناء الذى تلجأ إليه تجارة الشرق، بالإضافة إلى وقوعها على الطريق التجارى الحربى القديم (طريق حورس)، والذى يربط مصر ببلاد الشرق، مما جعل منها محطة استراتيجية مهمة استغلها ملوك العصر المتأخر (747 -525 ق.م)، وبالأخص ملوك العصر الصاوى الأسرة 26 للدفاع عن البلاد وحماية الحدود الشرقية لمصر من الغزاة.

وأوضح د.زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الملك رمسيس الثانى ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشرة (1279-1212 ق.م) اختار تل دفنة لتشيد قلعة أو مدينة محصنة على الحدود المصرية الشرقية لصد هجمات المهتدين، كما أنه خلال عصر الملك بسماتيك الأول (664 -610 ق.م) شيد عدداً من التحصينات العسكرية فى كل من الفنتين لصد هجمات الأثيوبيين وفى ماريا بالساحل الشمالى لصد هجمات الليبيين، كما شيد الملك بسماتيك حصناً فى منطقة أثار دفنة، وهو الحصن المكتشف لحماية حدود مصر الشرقية من الأعداء.

وأضاف أن المنشآت التى تم الكشف عنها فى تل دفنة ترجع إلى العصر الصاوى – الأسرة السادسة والعشرين (664-525 ق.م) معظمها من عصر الملك بسماتيك الأول أهم ملوك الأسرة السادسة والعشرين.

وأوضح د.محمد عبد المقصود رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحرى ورئيس البعثة، أن مساحة القلعة المكتشفة تبلغ 380م×625م ويبلغ عرض السور 13م، وهى بذلك تعد من أكبر القلاع المكتشفة فى شرق الدلتا على ضفاف الفرع البيلوزى للنيل والأسوار مبنية بالطوب اللبن، وكشفت البعثة هذا الموسم عن معبد كبير يتكون من ثلاث صالات متتالية بمساحة إجمالية 182م× 76م، والمعبد مبنى من الطوب اللبن، ويعد أكبر المعابد المقامة فى شرق الدلتا على مساحة كبيرة جدا وبأسوار ضخمة.

وأضاف، أن من أهم ملحقات المعبد مجموعة ضخمة من المخازن فى الجانب الشرقى من المعبد عددها 15 مخزناً، مساحة كل مخزن 36م×6م، وكذلك مجموعة من المخازن فى الناحية الجنوبية عددها 7 مخازن، مساحة كل مخزن 57م×8م ومنه المخازن كانت مخصصة لتخزين الغلال والأوانى والأسلحة.

كما تم الكشف عن قصر صغير فى الجانب الشمالى الشرقى من المعبد يحتوى على 8 غرف وتبلغ مساحته الكلية 14م×15م ومبنى من الطوب اللبن.

كما كشفت البعثة أيضاً هذا الموسم عدة نظم لصرف مياه الأمطار داخل المبانى الأثرية وداخل المخازن، تتكون من أنابيب من الفخار تنتهى بمجموعة من الأوانى الفخارية فى وضع رأسى لتصريف المياه على عمق 3م فى الرمال فى باطن الأرض بطريقة محكمة.

وقال د.عبد المقصود، إنه بالنسبة للآثار المنقولة فقد كشف عن العديد من الأوانى الفخارية وأغطية الأوانى المحلية والمستوردة، والتى تشير إلى نشاط تجارى كبير بين مصر وبلاد الشرق واليونان، ومن أهمها طبق من الفخار الأبيض عليه سطر من الكتابة الديموطيقية، وأمفورات عليها زخارف عبارة عن خطوط سمراء وحمراء، بالإضافة إلى العديد من أحجار طحن الحبوب التى تنتشر فى جميع وحدات الموقع، كذلك كشف عن تميمة على شكل عين الأوجات من الفاينس وأجزاء من مكاحل من الإلباستر.

كذلك عثر على العديد من رؤوس السهام من البرونز تشير إلى الطبيعة العسكرية للموقع، وتشير ضخامة الجدران إلى أن مدينة دفنة كانت من أكبر المدن فى شرق الدلتا فى العصر المتأخر فى عصر الأسرة 26 على الإطلاق.

واشترك فى العمل مجموعة من الأثريين، عددها ستة أثريين ورسام معمارى وأثرى ومهندس مساحة ومهندس طبوغرافيا، وسوف يستكمل العمل الموسم القادم عام 2010.















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة