استقبال حافل للبابا شنودة فى الإسكندرية

استقبل شعب الإسكندرية البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية استقبالا حافلا، فى أولى محاضراته نصف الشهرية، فى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، بعد توقف دام ثلاثة أشهر، بسبب خلافات فى وجهات النظر بين البابا واللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية، أرجعتها مصادر كنسية إلى قرارات الإزالة لمبنى الخدمات التابع لكنيسة أبو سيفين.

وقرر البابا مناقشة طقس موحد بين الآباء الكهنة فى اجتماع الكهنة القادم، لتوحيد طقس لممارسة الأسرار المقدسة داخل الكنائس، بعد قراءته شكوتين خالف فيهما الكهنة أداء الأسرار المقدسة، الأولى اشتكى صاحبها من توكيل بعض الكهنة لخادم بدرجة "شماس" للقيام ببعض الأعمال التى لا يجوز أن يقوم بها إلا كاهن. وعلق البابا على الشكوى قائلا إن ما يعرف مجازًا بـ "شماس" هو فى الحقيقة ليس شماسا كاملا، ولكنه مساعد شماس أو قارئ أو مرتل.

والشكوى الثانية تعلقت بصلاة أحد الكهنة على ضوء الشموع، مما أعاق بعض العجزة وكبار السن عن متابعة الصلاة فى الضوء الخافت، وعلق البابا عليها قائلا: "لا يجب أن يفعل كل كاهن ما يحلو له ولا بد من طقس واحد مستمد من الكنيسة العامة".

وأكد البابا على الكهنة بضرورة مراعاة التدقيق فى نصائحهم أثناء جلسات الاعتراف أو الإرشاد الروحى، وتنوع تلك النصائح من شخص لآخر تبعا لاختلاف عقليته ونفسيته وظروفه.

وردًا على أحد الزوجات التى تشكو من سوء معاملة زوجها وحرمانها من قراءة الكتاب المقدس ونعته لها بألفاظ سيئة، قال البابا: "كان الأجدر دراسة أخلاقة أثناء فترة الخطوبة وقبل الزواج"، كما نصح زوجا يشك فى أخلاق زوجته قائلا: "الشك لن يتعبها هى بل يتعبك أنت، وعليك أن تتذكر فضائلها كلما تسرب الشك إلى قلبك".

وعن الملائكة عنوان محاضرة اللقاء، قال البابا إن الملائكة يمثلون حياة البر، لأنهم نجحوا فى اجتياز التجربة التى لم يستطع الشيطان اجتيازها وسقط، وكان ملاكا من طائفة الشاروبيم، وأضاف أن الشيطان عندما سقط أسقط معه العديد من الملائكة، إلا أنه لم يستطع إسقاط "السيرافيم" لأنهم يمثلون حياة التسبيح والكراسى أو العروش؛ لأنهم يرمزون إلى حلول الله.

وقال البابا إن هناك أنواعا من الملائكة لهم عدة وظائف، فهناك ملائكة للشفاعة، وأخرى للإنقاذ، كذلك هناك ملائكة للحفظ أو الحراسة وأخرى للبشارة ولتبليغ الرسالة ، وهم غالبا ما يظهرون للبشر على شكل إنسان.