هآرتس: سوريا تهدد باستعادة الجولان بالقوة

اهتمت صحيفة هآرتس الإسرائيلية وإذاعة الجيش الإسرائيلى بنقل التهديدات السورية الموجهة إلى إسرائيل، باسترداد هضبة الجولان السورية عن طريق استخدام القوة.

وأوضحت هآرتس أن مسئولين سوريين وجهوا تهديدات أمس السبت إلى الحكومة الإسرائيلية تشير إلى لجوئهم إلى الحل العسكرى لاستعادة مرتفعات الجولان التى تحتلها إسرائيل منذ 1967، وذلك فى حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل يقضى بإعادة مرتفعات الجولان التى تحتلها إسرائيل إلى سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن التهديد السورى الذى وجهته "اللجنة السورية لاستعادة حرية الجولان"، يجب أن يؤخذ على محمل الجد، وبخاصة بعدما استخدم المسئولون السوريون لغة تهديد تدل على اعتزامهم اختيار القوة إذا لم توافق الحكومة الإسرائيلية على إعادة مرتفعات الجولان المحتلة إلى حكومة دمشق.

كما تطرقت الصحيفة إلى الرفض الإسرائيلى بالتنازل على مرتفعات الجولان، وهو الرفض الذى أكده رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو عدة مرات منذ توليه الحكومة اليمينية المتطرفة فى أبريل الماضى، مبرراً أن إسرائيل لا تريد التنازل على هضبة الجولان لأنها موقع إستراتيجى يمكن أن تستفيد منه إسرائيل فى حروبها ضد أعدائها بمنطقة الشرق الأوسط.

وأخيراً استعرضت الصحيفة تأكيدات الرئيس السورى بشار الأسد حول رفض بلاده استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل بعدما عرض بنيامين نتانياهو مؤخراً استئناف المفاوضات بين البلدين "من نقطة الصفر"، هذا بجانب خلو عرض نتانياهو من تعهد إسرائيل بالانسحاب من هضبة الجولان، وبعدما رفض الأسد عرض نتانياهو، شدد على ضرورة بدء مفاوضات السلام من النقطة التى توقفت مع الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة إيهود أولمرت.

الجدير بالذكر أن سوريا وإسرائيل أجريا خلال حكومة إيهود أولمرت السابقة عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة للسلام، وتمت هذه المفاوضات على عدة جولات خلال العام الماضى برعاية تركيا التى مثلت الوسيط المباشر الذى يرعى مفاوضات السلام بين دمشق وتل أبيب.