شاهين أبو الفتوح يكتب:نور بلا نار

الأحد، 28 يونيو 2009 09:14 ص
شاهين أبو الفتوح يكتب:نور بلا نار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ولا طائل من محاكمة الماضى؛ ففى ذلك مضيعة للحاضر وضياع للمستقبل، ولا خصام مع من جئنا من صلبهم وفطمنا على نكستهم وكبرنا نحلم بالانتصار لهم و... لنا؛ فنحن نجتاز موقفًا - كما قال الشاعر وغنت السيدة أم كلثوم - تتعثر الآراء فيه، وعثرة الرأى تُردى، ويبدو لى أنه مقدر علينا لا أن نحلم وحسب، بل وأن نحقق الحلم.

إن مصر التى فى خاطر كل منا، نحن بنوها، واجب علينا أن نحياها وأن نجعلها واقعاً ملموساً؛ حتَّى تنعمَ البلادُ بهواء نقى وطعامٍ شهى وتعليمٍ وتربية، ومستقبل تنبئه حيثيات حاضرنا عن عزته ورغده، بابتسامة ثقة ورضا تعود إلى أحضان وجوهنا، يجب أن يكون حاضرنا مرآة لمستقبلنا المنشود، وما ذلك بمحال فى ظل ما حبا الله به مصر من إمكانيات طبيعية (سماءً وبرًا وبحرًا، وبشرًا قادرًا على تخليد أثره)؛ فما زالت أرضنا قلب العالم والنيل ما زال شريانًا ينبض بحياة شعبنا، وتاريخنا حى لم ولن يتوقف تأريخه وسرده، وإن يكن يمر بمرحلة هبوط حاد، فليس من الأخلاق محاولة البعض منا تأبيد هبوطه، وأن ينفرد بتأريخه وسرده فلاسفة الهزائم، فيشيعوا اليأس فى نفوسنا؛ واليأس إن تَمَلك إنسانًا.. انتحر، والأعمى إن أقنعته أنه لو إذا أشعل أصابعه فسوف يرى.. لأشعلها!

وهل نحتاج إلى نار لنجد على نورها هدى!؟ ولولا احتمال اشتعال النيران لما طرحت على نفسى وعليكم ذلك السؤال، ولأن الإجابة يتعلق بها مصير الوطن؛ فلا ينبغى أن تبدأ بـ"لعلنا"؛ فلفظ "لعل" يشبه اللون الرمادى الذى يفتح الباب على مصراعيه لكل الاحتمالات، لكن فى الخفاء، بينما الوطن بحاجة إلى ألوان واضحة وصريحة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة